أدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الجمعة اصلاحات على نظام المحاكمات العسكرية في جوانتانامو للاجانب المشتبه في علاقتهم بالارهاب مما أغضب مؤيدين قالوا انه حنث بوعد بانهاء المحاكم المثيرة للجدل التي شكلتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش. وقال اوباما ان هذه اللجان ستستأنف كخيار لمحاكمة السجناء في القاعدة العسكرية الامريكية في كوبا بعد اجراء عدة تغييرات على قوانين تشمل حظر الاقوال التي يتم الحصول عليها باستخدام وسائل استجواب قاسية وجعل من الصعب بدرجة أكبر استخدام الشهادات السماعية. وقال اوباما الذي عارض قانون اللجان العسكرية الذي صدر اثناء ادارة بوش "هذه الاصلاحات ستبدأ في اعادة اللجان كمنتدى شرعي للمحاكمة مع تقويمها وفقا لحكم القانون." وقال بريان ويتمان المتحدث باسم البتاجون للصحفيين "انه (الرئيس) مصمم على اصلاح اللجان العسكرية كشكل متاح بالاضافة الى المحاكم الاتحادية لمحاكمة المعتقلين في جوانتانامو." ورفضت منظمات الحقوق التي تنتقد منذ فترة طويلة معاملة واشنطن للاجانب المشتبه في علاقتهم بالارهاب بدءا من مركز الاعتقال في جوانتانامو فكرة ان هذه المحاكم يمكن اصلاحها. واتهمت منظمة العفو الدولية اوباما الذي تولى السلطة في يناير كانون الثاني بأنه حنث الوعد الذي اعلنه اثناء الحملة الانتخابية. وقال ويتمان ان "وزير الدفاع سيرسل الى الكونجرس عدة تغييرات على قوانين اللجان العسكرية." واضاف "الوزارة تعتقد ان هذه التغييرات في القوانين ستؤدي الى تحسين العملية." وقال ان تغييرات القوانين تشمل فرض حظر على الاقوال التي يتم الحصول عليها اثناء الاستجواب بطريقة قاسية أو غير انسانية بالاضافة الى قانون يجعل من الصعب استخدام الشهادة السماعية وتوفير مزيد من الحماية للمتهم ليرفض الادلاء بشهادته.