ادان زعماء الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة تعامل ايران مع الاحتجاجات ضد انتخاباتها المثيرة للجدل وحثوا طهران على الاحجام عن العنف وبدء تحقيق في تنظيم الانتخابات. وافادت وسائل اعلام ايرانية حكومية ان سبعة او ثمانية اشخاص قتلوا في الاحتجاجات منذ اظهرت نتائج الانتخابات التي أعلنت يوم 13 يونيو حزيران فوزا كبيرا للرئيس محمود احمدي نجاد. وألقت السلطات القبض على عشرات الاصلاحيين وفرضت قيودا على وسائل الاعلام. وقال زعماء الاتحاد الاوروبي في بيان مشترك بعد قمة عقدت في بروكسل " يراقب الاتحاد الاوروبي بقلق بالغ رد الفعل على الاحتجاجات في جيمع انحاء ايران." واضاف البيان "يدين (الاتحاد الاوروبي) بشدة استخدام العنف ضد المتظاهرين والذي ادى الى فقد ارواح...يتعين على السلطات الاحجام عن استخدام القوة ضد المتظاهرين." وأكد البيان على أهمية دخول ايران في حوار مع المجتمع الدولي لا سيما بشأن برنامج النووي المثير للجدل والذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى انتاج اسلحة ذرية فيما تقول طهران انه مخصص كلية للاغراض السلمية. ودعا الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي يوم الجمعة الى انهاء المظاهرات التي هزت البلاد منذ اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل قبل أسبوع وقال ان قادة هذه الاحتجاجات سيتحملون المسؤولية عن أي اراقة للدماء. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان كلمة الزعيم الاعلى الايراني التي هاجم فيها قوى اجنبية لتشكيكها في نتائج انتخابات ايران "مخيبة للامال". وانتقد العديد من الدول الاوروبية ومنظمات حقوق الانسان العالمية الانتخابات والاحداث التي تلتها لكن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما خففت من تعليقاتها كي تترك الباب مواربا أمام حوار محتمل بين الجانبين. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "لا نريد ان نعطي انطباعا بان اجانب ... يتدخلون في الانتخابات في ايران...ولكن حينما يتعين عليك ان تندد فانك تندد." مضيفا انه يتفهم موقف اوباما. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه يريد اقامة علاقات طيبة مع ايران ما دامت طهران "قادرة على ان تبين للعالم ان انتخاباتها جرت بطريقة نزيهة وانه لا يوجد اي قمع جائر للحقوق والافراد." وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اوضح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان الشكوك حول نزاهة الانتخابات الايرانية قد يكون لها تأثير على المحادثات المتعلقة ببرنامج طهران النووي والتي تشارك فيها فرنسا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه من المهم الحفاظ على الحوار مع ايران وان المانيا لا تزال تريد مشاركة ايران في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني المقرر عقده في تريسته بايطاليا الاسبوع القادم.