يروج هذه الأيام عبر العديد من أسواق ولايات الشرق الجزائري، غسول للشعر (شامبوان) مغشوش تم تصنيعه بتونس ويحمل ماركات لشركات تصنيع عالمية، يكون قد تم إدخاله إلى الأراضي الجزائرية من تونس عن طريق التهريب. الشامبوان المغشوش يحمل ماركة شركة "سوبلاس" العالمية ويباع بأقل من سعره الحقيقي بكثير، بالأسواق الأسبوعية وبعض المحلات التجارية. وفي الوقت الذي لقي فيه هذا المنتوج رواجا وإقبالا كبيرين من طرف الزبائن الذين اكتشفوا أن السائل الموجود داخل العبوات الحاملة لبعض الماركات العالمية تنبعث منه رائحة غريبة وهو في الأصل عبارة عن مستحضر يستعمل كشمبوان لغسل الزرابي والسيارات، وقد أكد بعض مستعمليه أنهم أحسوا بعد استعماله بحكة جلدية وظهور أعراض لتساقط الشعر. * وذكر مختصون في التحاليل المخبرية بعد معاينتهم الأولية لنوعية هذا المنتوج المغشوش، أن خطورته تتمثل في احتوائه على كمية معتبرة من الأملاح التي تستعمل كمادة حافظة، وهو ما يتسبب في تساقط الشعر لعدة أيام طويلة وكذا إصابة مستعمليه ببعض الأمراض الجلدية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وعلى الرغم من كل ذلك فإن الإقبال لازال متزايدا من طرف المتسوقين خاصة النسوة اللائي يبحثن دوما عن الأسعار المتدنية دون البحث عن نوعية المنتوج ومدى مطابقته للمواصفات مما قد يتسبب في متاعب وإصابات صحية قد يكون من الصعب علاجها، خاصة إذا ما تعلق الأمر بتساقط الشعر. * لتبقى مصالح مديريات الرقابة التجارية على مستوى الولايات الحدودية والداخلية بشرق البلاد مطالبة بالتدخل العاجل لحجز كميات الشمبوان المغشوش المعروض بالأسواق بأسعار جد متدنية وتخليص المواطن البسيط مما قد يؤدي به إلى الأذى. في سياق متصل فقد علمنا أن مختلف المصالح الأمنية قد باشرت تحرياتها للبحث عن مصدر هذا الغسول وتوقيف مروّجيه. 2009.07.20 عصام بن منية