كشف قائد الانقلاب العسكري السابق في موريتانيا الرائد صالح ولد حننا أن سبب فشل محاولة انقلابه على الرئيس السابق معاوية ولد الطايع في يونيو/حزيران 2003 يعود إلى دعم تقني في مجال الاتصالات تسبب في تشويش اتصالات مجموعة فرسان التغيير التي قامت بالانقلاب. وأوضح ولد حننا في لقاء مفتوح مع صحفيي الجزيرة نت أن ذلك الدعم أتاح للرئيس معاوية الاتصال بمختلف الوحدات العسكرية التابعة له دون الحاجة إلى استخدام شبكة الاتصالات التقليدية للمؤسسة العسكرية. وقد رجح الانقلابي الموريتاني الذي يتزعم حاليا حزب الاتحاد والتغيير أن تكون السفارة الإسبانية بنواكشوط هي الجهة التي وفرت الدعم التقني للرئيس ولد الطايع. كما عزا فشل الانقلاب إلى تسريب معلومات عن الاستعدادات لتنفيذ الانقلاب، ما اضطر الانقلابيين إلى تعجيل العملية بنحو ثلاث ساعات قبل موعدها وهو ما جعلها تتم بنوع من الارتجالية. كما أن ذلك التسريب سمح للرئيس ولد الطايع بالاختباء والعمل على إفشال المحاولة الانقلابية. مؤسسة عسكرية وقد تحدث ولد حننا عن دور المؤسسة العسكرية في موريتانيا وتأثيرها السياسي في حاضر ومستقبل البلاد. وعبر عن اعتقاده في صدق نوايا المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ 3 أغسطس/آب 2005 جراء الإطاحة بالرئيس ولد الطايع فيما يتعلق بالالتزامات التي أعلن عنها. وتعهد المجلس العسكري بإجراء جملة من الاستحقاقات الانتخابية من أبرزها الانتخابات التشريعية والبلدية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 والاقتراع الرئاسي المزمع إجراؤها في مارس/آذار 2007. يذكر أنه بعد الإطاحة بالرئيس ولد الطايع تم الإفراج عن الرائد ولد حننا الذي انخرط في الحياة السياسية بتأسيس حزب الاتحاد في مارس/آذار 2006، والدخول في "ائتلاف قوى التغيير" الذي يضم أيضا 10 أحزاب سياسية يشكل أغلبها ما كان يعرف بالمعارضة.