قدم المعارض التونسي أحمد إبراهيم /63 عاما/ زعيم حركة التجديد (حزب شيوعي معارض ممثل في البرلمان) امس أوراق ترشحه بشكل رسمي لخوض الانتخابات الرئاسية التونسية المقرر ة يوم 25 تشرين أول المقبل. سلم إبراهيم ، أستاذ جامعي متقاعد ، ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري المؤسسة التي تنظر في مدى شرعية اوراق الترشيح ومدى مطابقتها للقانون الانتخابي التونسي. وقال إبراهيم في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) انه سيخوض الانتخابات ببرنامج إصلاح سياسي شامل هدفه إقامة نظام حكم رشيد في تونس انه سينافس الرئيس زين العابدين بن علي /73 عاما/ مرشح حزب التجمع الدستوري الحاكم بشكل جدي. واضاف أنه يمثلل في هذه الانتخابات تحالف المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم السياسي والذي تأسس عام 2008 كتحالف مستقل يضم 3 أحزاب سياسية هي حركة التجديد والحزب الاشتراكي اليساري وحزب العمل الوطني الديمقراطي (حزبان معارضان محظوران يطالبان السلطات بالاعتراف بحقهما في النشاط القانوني). وأعلن التحالف في مارس 2009 قراره خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل موحد وترشيح أحمد إبراهيم لخوض الانتخابات الرئاسية. وأضاف أحمد ابراهيم أن حركة التجديد التي تشغل حاليا 3 مقاعد في البرلمان التونسي ستشارك في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى أيضا يوم 25 /تشرين اول . وطالب السلطات بتوفير الأجواء الملائمة لإجراء انتخابات تعددية ونزيهة ووضع حد لاحتكار الحزب الحاكم لوسائل الإعلام العامة حتى يكون المرشحون متساوين في الحقوق دون تمييز أو امتياز. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أول متنافس يقدم ملف ترشح رسمي لخوض انتخابات 2009 الرئاسية. وينتظر أن يفوز بن علي الذي يحكم تونس منذ 1987 بولاية خامسة وأخيرة مدتها خمس سنوات تنتهي سنة 2014.