قالت مصادر سياسية في تونس يوم الاثنين ان المعارض مصطفى بن جعفر زعيم التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات استبعد من سباق المنافسة على منصب رئيس الجمهورية بعد أن رفض المجلس الدستوري ترشحه. والمجلس الدستوري هو هيئة دستورية تنظر في شرعية الترشيحات الى منصب رئيس الجمهورية الذي يشغله الرئيس زين العابدين بن علي منذ 1987. وقال بن جعفر ل ان "شعورا بالاسف" ينتابه لانه أراد حسب تعبيره "ان يشهد الشعب تعددية حقيقية". وأعلن المجلس الدستوري انه تم قبول ترشحات مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم زين العابدين بن علي (73 عاما) ومرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة (51 عاما) ومرشح الاتحاد الديمقراطي الوحدوي احمد الاينوبلي (51 عاما) ومرشح حركة التجديد احمد ابراهيم (63 عاما) بينما تم رفض ترشح بن جعفر (69 عاما). ولم يحدد المجلس الدستوري أسباب استبعاد بن جعفر من سباق الانتخابات الرئاسية لكن هناك اعتقادا واسعا بأن ترشحه لا يستوفي حكما استثنائيا في الدستور يشترط انتخابه امينا عاما لحزبه مدة عامين على الاقل من تاريح تقديم ترشحه. وقال بن جعفر ل "مثلما هو معلوم يبدو هذا هو السبب. لم أفاجأ كثيرا بالقرار فهم يريدون ان تبقى عقلية الحزب الواحد هي المسيطرة". وأتاح تعديل دستوري اقره الرئيس بن علي السماح للامناء العامين للاحزاب السياسية بالترشح للانتخابات الرئاسية شرط ان يكونوا منتخبين في أحزابهم لمدة لا تقل عن عامين عند تقديم ترشحاتهم. وتجري الانتخابات الرئاسية في تونس مرة كل خمسة أعوام. ويتوقع المراقبون ان يكون الرئيس الحالي بن علي في طريق مفتوح للفوز بولاية خامسة على التوالي.