احتلت الأزمة اللبنانية عناوين الصحف العربية الصادرة صباح الاثنين. وكان العنوان الرئيسي في صحيفة "الحياة" اللندنية: "المذبحة الإسرائيلية مفتوحة، وحزب الله يمطر حيفا بالصواريخ." وفي عنوان آخر ذكرت الصحيفة أن "قمة الثماني اقترحت خطة طريق لوقف إطلاق النار تبدأ بإطلاق سراح الجنود الأسرى." ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الرأي" الأردنية تصريحات للرئيس المصري، حسني مبارك، دعا فيها إسرائيل إلى وقف فوري لعملياتها العسكرية ضد لبنان. وقال مبارك إن على إسرائيل أن توقف القتال والتدمير ضد الشعب اللبناني الأعزل، وأن تتوقف عن قتل المدنيين وضرب البنية التحتية. وأضاف مبارك أن على إسرائيل أن تعرف أنها لن تخرج رابحة من هذه الحرب، وأنها سوف تتسبب فقط في إذكاء العداءات ضدها. واهتمت أيضا صحيفة "الشرق الأوسط" بتصريحات مبارك، وقالت الصحيفة إن مبارك حذر من الاستمرار في مهاجمة لبنان، مؤكداً ان "إسرائيل لن تخرج رابحة من هذه الحرب." وكشف الرئيس مبارك في مؤتمر صحافي عقده الأحد في القاهرة عن مطالبة إيران بتشكيل لجنة معينة للأزمة تضم "حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" إلى جانب مصر، تحضر اجتماع جامعة الدول العربية. إلا أن الرئيس المصري رأى ان تلك اللجنة قد تكون "فخا." وتحدثت صحيفة "الأنوار اللبنانية" عن مظاهرات دعم للبنان في العراق وإندونسيا، وقالت: ناشد البرلمان العراقي في بيان الأحد مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والاقليمية "التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان." وأضاف البيان أن "المجلس يشعر بقلق بالغ وهو يتابع آخر حلقة من حلقات الاعتداءات الصهيونية الإجرامية على أبناء أمتنا وخصوصا في فلسطين ولبنان." وفي تقرير آخر، قالت الصحيفة إن "محادثات الوفدين الدولي والأوروبي في بيروت لمناقشة وقف إطلاق النار تجري وسط دوي القصف." وقد التقى الوفدان كل على حدة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة. ودعا رئيس الوفد الدولي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، فيجاي نامبيار، إلى وقف لاطلاق النار بعد لقاء مع الرئيس السنيورة. كما دعا الى "تحرير الجنديين الاسرائيليين الأسيرين في إطار حل النزاع" وطالب بحماية المدنيين والبنى التحتية. وأشارت وكالة أنباء الإمارات، نقلا عن مصادر اسرائيلية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، لا ينوي الاستجابة لمطلب رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، من أجل وقف إطلاق النار في لبنان . وقالت مصادر مقربة من أولمرت إن إسرائيل لن توقف إطلاق النار وستستمر في عملياتها داخل لبنان في حال لم يتم اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين. ومن المتوقع أن تبحث الحكومة الاسرائيلية الاثنين في جلستها الأسبوعية حملتها العسكرية في لبنان. وقال مسؤول اسرائيلي إنه في حال تم إبعاد حزب الله وتجريده من سلاحه وإعادة المختطفين سيكون هناك إمكانية لبحث الاقتراح اللبناني. والاثنين ذكرت صحيفة "القبس الكويتية" أن حاملة الطائرات البريطانية 'اتش ام اس ايلوستريوس' غادرت الأحد جبل طارق متجهة الى الشرق الاوسط تحسبا لاحتمال حصول إجلاء للرعايا الغربيين في لبنان. وأفادت مصادر ملاحية أن 350 شخصا تم اجلاؤهم السبت وصلوا صباح الأحد إلى روما على متن طائرتين. وبدأت دول عدة بإجلاء رعاياها من لبنان او اتخاذ التدابير لاجلائهم في ظل استمرار إغلاق مطار بيروت الدولي أمام الملاحة وتوسيع إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في لبنان. وأعلنت قبرص استعدادها للمساعدة في عملية اجلاء كثيفة للرعايا الأوروبيين الراغبين في مغادرة لبنان عن طريق الجو او البحر. ونقل موقع القناة الفضائية اللبنانية LBC حديثا لرئيس اللقاء الديمقراطي، وليد جنبلاط، موجها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أدلى به هاتفيا لقناة "العربية" في دبي، قال فيه إن "لبنان ليس غزة, وأن أهالي غزة مشروع لهم القيام بأي عمل للدفاع عن أنفسهم، لكن لبنان ليس غزة." ورأى جنبلاط أن الشروط التي وضعتها اسرائيل لوقف القتال مستحيلة, لذا يجب درس الوضع الجديد بدقة, وكذلك المعطيات الجديدة. ونقلت صحيفة "الغد "الأردنية الاثنين، عن الزعيم الدرزي جنبلاط، أحد أكبر معارضي سوريا، أن لبنان أصبح "ساحة معركة" لصراع أمريكي - إيراني، وأن الحرب التي يشهدها لبنان حاليا "ايرانية."