تكبدت إسرائيل السبت خسائر فادحه أثناء توغلها بالأراضي اللبنانية حيث قتل 24 جنديا وجرح 80 وتم تدمير 20 آلية واسقاط مروحية. وواصلت القوات الإسرائيلية قتالها مع مقاتلي حزب الله خلال توغل أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية السبت فيما أفادت تقارير بمقتل ما يصل إلى 17 جنديا إسرائيليا فيما قال الجانبان انهما سيلتزمان بقرار مجلس الأمن الذي يقضي بوقف إطلاق النار لكن ليس بعد. وقتل 7 جنود على الاقل فى تحطم طائرة هليكوبتر اسرائيلية في جنوب لبنان يوم السبت . وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ان مقاتليه سيلتزمون بقرار الاممالمتحدة الذي صدر الجمعة ويطالب بالوقف الكامل للاعمال القتالية بمجرد التوصل الى اتفاق بشأن التوقيت والتزام القوات الاسرائيلية ايضا به. وقال مسؤول بارز في الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ستوقف العمليات الهجومية في لبنان في الساعة 0400 بتوقيت جرينتش من صباح الاثنين إلا أنها ستواصل القتال مع حزب الله في المناطق التي يعمل بها الجيش. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ايضا ان الهجوم سينتهي يوم الاثنين الا انها لم تحدد موعدا. ونقلت طائرات هليكوبتر اسرائيلية مئات الجنود الى جنوب لبنان في اطار هجوم موسع يشن رغم تاييد رئيس الوزراء ايهود اولمرت لتصويت الاممالمتحدة. ومن المتوقع ان يطلب اولمرت من حكومته المصادقة على القرار يوم الاحد. وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان الحكومة اللبنانية قررت بالاجماع الموافقة على قرار مجلس الامن الدولي لانهاء الحرب في لبنان. وقال رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال دان حالوتس ان اسرائيل زادت حجم قواتها الى ثلاثة امثال في لبنان منذ يوم الخميس. وقالت محطات تلفزيون عربية ان 17 جنديا اسرائيليا قتلوا يوم السبت وهو ما سيكون أعلى محصلة قتلى بين صفوف الجيش الاسرائيلي خلال يوم واحد منذ بدء الحرب. وفي وقت سابق قال التلفزيون الاسرائيلي ان سبعة جنود اسرائيليين قتلوا يوم السبت خمسة منهم في قتال مع مقاتلي حزب الله واثنان سحقا حتى الموت تحت دبابة اسرائيلية. وقال الجيش الاسرائيلي ان اكثر من 80 جنديا اصيبوا في القتال. واضاف انه قتل أكثر من 40 مقاتلا من حزب الله في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة وانه دمر عدة منصات لاطلاق الصواريخ. ونفى حزب الله انه فقد 40 من مقاتليه في القتال. وقالت مصادر امنية لبنانية ان الغارات الجوية الاسرائيلية قتلت ما يصل الى 20 شخصا في لبنان السبت. وأطلق حزب الله 65 صاروخا على الاقل على اسرائيل وهو عدد قليل بشكل كبير مقارنة مع الايام الاخيرة مما إدى إلى اصابة عدة اشخاص بجروح طفيفة. وقال نصر الله في كلمة بثتها قناة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله فيما لو حصل اتفاق على توقيت معين بمسعى من الامين العام للامم المتحدة وبالتنسيق بين لبنان وحكومة العدو فان اي وقت يعلن لوقف الاعمال الحربية المقاومة سنلتزم به دون اي تردد. واضاف طالما ان هناك تحركا عسكريا اسرائيليا واعتداء ميدانيا اسرائيليا وان هناك جنودا اسرائيليين يحتلون ارضنا فمن حقنا الطبيعي ان نواجههم وان نقاتلهم وان ندافع عن ارضنا وعن ديارنا وعن انفسنا. ومضى يقول ان حزب الله سيتعاون مع القوات اللبنانية وقوات الاممالمتحدة المقرر نشرها في جنوب لبنان بموجب قرار لمجلس الامن تم تبنيه يوم الجمعة لانهاء الحرب المستمرة منذ شهر. وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن أملها ان ينتهي القتال بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله خلال يوم او نحو ذلك من الاتفاق على وقف لاطلاق النار. وقالت رايس للقناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي الامين العام (للامم المتحدة كوفي) عنان يعمل مع الاطراف لوضع جدول زمني لوقف اطلاق النار لكنني امل ان يكون هناك بعد هذا وقف للعمليات الحربية على الارض فيما لا يزيد عن يوم او نحو ذلك. ورحب الرئيس الأميركي جورج بوش بقرار الاممالمتحدة قائلا ان حزب الله وراعييه ايران وسوريا جلبوا للمنطقة حربا غير مرغوب فيها. وقال بوش هذه الخطوات تهدف الى منع حزب الله من التصرف على انه دولة داخل الدولة ويضع نهاية لجهود ايران وسوريا لجعل الشعب اللبناني رهينة لبرنامجهما المتطرف. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان اسرائيل ستحترم وقف القتال بمجرد اعلانه الا انها لن تقبل هجمات. واضاف للتلفزيون الاسرائيلي سنظل في الميدان حتى نتوصل الى نتيجة بان القوة التي تحل محل الجيش ستنفذ قرار مجلس الامن. وقال مبعوث من الاممالمتحدة في وقت سابق ان المنظمة الدولية تتوقع ان تتراجع العمليات الاسرائيلية خلال يوم او اثنين وان تبدأ القوة الدولية الموسعة انتشارها في جنوب لبنان في غضون ما بين أسبوع وعشرة أيام. وقال ألفارو دي سوتو مبعوث الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لرويترز في القدس إننا لن نبدأ من الصفر مضيفا ان عدة دول عرضت تقديم فرق عسكرية للقوة. ويفوض قرار الاممالمتحدة ارسال 15 الف جندي من قوات الاممالمتحدة الى جنوب لبنان لتنفيذ وقف اطلاق النار. ويتوقع على نطاق واسع ان تقود فرنسا القوة التي ستوسع قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الموجودة حاليا في لبنان لكن سيكون لها تفويض اقوى. واوضح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في مقابلة مع صحيفة لوموند ان مهمة اليونيفيل الموسعة لن تشمل نزع سلاح حزب الله بالقوة. وقال نحن لم نعتقد قط انه من الممكن لحل عسكري خالص ان يحل مشكلة حزب الله. واضاف نحن متفقون على الهدف.. نزع السلاح.. لكن الوسائل بالنسبة لنا سياسية خالصة. وقالت يونيفيل ان احد جنود حفظ السلام من غانا اصيب بنيران المدفعية الاسرائيلية قرب قرية حارث بجنوب لبنان. وقال مسؤولو اغاثة ان اسرائيل لا تزال ترفض التصريح لقوافل الاغاثة بالوصول الى المدنيين المنكوبين في جنوب لبنان. وقال حزب الله انه دمر 16 دبابة اسرائيلية في القتال واوقع اصابات كبيرة في صفوف الاسرائيليين. وذكرت مصادر امنية أن الغارات الجوية في الجنوب قتلت مايصل إلى 15 في قرية رشاف وأربعة مدنيين في قرية الخرايب. واسفرت غارات على سهل البقاع عن مقتل مدني. وقال الميجر جنرال عودي ادم قائد القيادة الشمالية في اسرائيل ان بعض القوات وصلت حتى نهر الليطاني في لبنان. واضاف ان 500 من مقاتلي حزب الله على الاقل قتلوا حتى الان. واعلن حزب الله عن مقتل اقل من 100 من مقاتليه. وقتل ما لا يقل عن 1061 شخصا في لبنان و131 اسرائيليا في الحرب التي اندلعت عقب اسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز. وستراقب قوة الاممالمتحدة المقترح ارسالها انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وتساعد الجيش اللبناني في صون وقف اطلاق النار. وينص القرار انه فور توقف القتال يتعين على اسرائيل سحب كل قواتها من جنوب لبنان في أقرب فرصة بالتزامن مع نشر قوة الاممالمتحدة والجيش اللبناني.