سيدي الحاضر أبدا الحي هناك سلام عليك وأنت في عليين أغبطك وأبكيك يا ابن المشكاة نورها على نور أضاء لك الدرب، لتلقى موتا وموعدكم أنيق. لؤلؤ الكلم كلماتك، أساقطت من لسانك الصدق،وصوتك، خجلت من الصوت النجوم والبلد..... والكلم الطيب أنت الشهيد . رأيتك ويدك ترفرف ثلاث تحية أم راية أم وصية ؟؟؟ وبصر يودع ولا يغادر، وموت جميل مهيلا كحل عينيك، وزغاريد دامعة، وسرك سريرك نعشك فنم يقظة كأمسيات الصبح الجميل. الحرة ولا النعي سوى نشيد الصبر، والمكروه خيرا بدون عساه. إربا ..إربا غدروك في كل يوم مرة قطرة قطرة سقوك أوجاعك كتبوك بحوافرهم جريمة أبناء السقط مداهم الحقد والغل خبزهم وماءهم قيح. سنينا اقترفوا إهمالك، والموت الناهش نشوتهم، وأنت الطريح تهديهم شموخك يهدهم، ويهدهد الصبر الجميل. الدولة يا خالد الدولة......... الدولة بيتها الديدان وحارسها الأعمى عبث وما تولى والساكت عنه شعب موبوء. الشعب يا خالد الشعب تبّا لظلامه ، و ما اكترى من أحلامه، يترك المائدة للكلب ويأكل قمامة........ تبّا لأيامه خمروا ذلكم أبناء يسفه أبن بطاح يحكمكم أحقركم حمّضوا جبنكم وناموا علي خزي، وخصي، وصمت جبان. رأيتك حدثتنا، ولا شكوى، والألم ينخرك وصبرك الصبر من صلبه فاح أيوب. رأيتك تتسامى وأسماء النجوم الوديعة تتلوها نجما نجما ...تصاعد الأسماء من فيك وتعرج إلى أعلى وتمطرها على رؤوسنا حجرا من سجيل كلهم كانوا على أطراف سريرك، يشربون الدمع والكأس من يدك القدر يكتبه كأس الشهيد ومذاقه الوطن ، ووجهك الوضاح نصر مبين أي السموات وسعت سموك.. إيثارك.. إيمانك... تتخلى لإخوانك عن أخر أنفاسك ولا تبالي في أي واد يكون في الله المصرع من أي جنة قدت هامتك أيها الجمع وأنت الواحد.... أشبعت الوطن رجولة أشبعت جلادك رفضا .. أشبعت القيروان فتحا..أشبعت الأرض زرعا والحصاد قريب كل البطولات كنت، كل النجوم صرت ، والبلد الوديع أنت وموتك الربيع. ودعتنا يا أبن أم الأمهات: فراق وامق، وموت سامق، وحلول وزّانه الورد والدهر عيد. ألحرة ولا النعي سوى نشيد الصبر، والمكروه خيرا من دون عساه