شددت السعودية، يوم أمس الاثنين، من انتقاداتها لناشطين لبنانيين وفلسطينين، قائلة إن أفعالهم أتاحت الفرصة لإسرائيل لشن حرب ضد شعبيهم. هذا وقد أصدر مجلس الوزراء السعودي بيانا تطرق إلى ما وصفه ب"انفلات بعض العناصر والتيارات وانزلاقها إلى قرارات منفردة استغلتها إسرائيل أبشع استغلال لتشن حربا مسعورة ضد لبنان الشقيق وتحكم أسرها للشعب الفلسطيني بأكمله." وأضاف البيان: "السعودية تقف صفا واحدا مع القوى الشرعية والوطنية والمتعقلة في لبنان الشقيق وفلسطين المحتلة لدرء هذه الأخطار الداهمة على كيان الأمة العربية والإسلامية." كما تضمن البيان السعودي انتقادا غير مباشر لواشنطن لاستخدامها حق النقض لمنع صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل إلى إنهاء هجومها على قطاع غزة. وقال البيان: "التأييد المطلق لبعض الدول للسياسات الإسرائيلية أدى حتى إلى إعاقة مجلس الأمن من اتخاذ قرار بهذا الشأن." وكانت السعودية وجهت انتقادات لحزب الله وإيران التي تدعمه قائلة: إن "عناصر في لبنان" ومن "يقفون وراءها" مسؤولون عن الهجمات الإسرائيلية على لبنان. وأثارت هذه التصريحات الصريحة بشكل غير معتاد جدلا محتدما في العالم العربي، حيث هناك الكثير من التعاطف مع المقاومة ضد ما ينظر إليه على أنه هيمنة أميركية إسرائيلية في المنطقة. وعلى صعيد الأحداث قصفت إسرائيل لبنان لليوم السابع على التوالي، ووصفت اقتراحا من الأممالمتحدة بإرسال قوة حفظ سلام دولية للمساعدة على أنهاء أسوأ قتال عبر الحدود منذ أكثر من 20 عاما بأنه سابق لأوانه. يذكر أن الحملة الإسرائيلية أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 200 شخص معظمهم من المدنيين وإصابة أكثر من 500. كما دمرت جزءا من البنية الأساسية المدنية اللبنانية، كما قتل 24 إسرائيليا، بينهم 12 مدنيا بسبب الهجمات الصاروخية التي ينفذها حزب الله. 18 جويلية 2006