تتابع الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلق شديد تواصل الانتهاكات المختلفة ضد النشطاء الحقوقيين والسياسيين فقد علمت أن الناشط الحقوقي السيد زهير مخلوف قد أوقف صباح اليوم وأحيل على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بتهمة مخالفة أحكام مجلة الاتصالات وأودع بالسجن المدني بمرناق وعينت جلسة محاكمته يوم 3 نوفمبر2009. وقد كان السيد زهير مخلوف قد استدعي خلال الأسبوع المنصرم للبحث معه من طرف مركز الشرطة بالمعمورة من ولاية نابل حول تحقيقات مصورة قام بها بالمنطقة الصناعية بنابل في إطار التحضير للحملة الانتخابية التشريعية التي كان سيشارك فيها ضمن قائمة الحزب الديمقراطي التقدمي بالجهة. كما علمت الرابطة أن الأستاذة راضية النصراوي المحامية ورئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب قد منعت صباح هذا اليوم من السفر إلى فرنسا للمشاركة في ندوة تعقد بالبرلمان الأوروبي بستراسبورغ غدا الأربعاء تتعلق بمشاكل الحوض المنجمي بجهة قفصة وما انجرت عنها من إيقافات ومحاكمات. وقد أعلمها أعوان الأمن بالمطار أن هناك إجراء بتحجير السفر عنها في علاقة بقضية عدلية ضدها وضد زوجها السيد حمة الهمامي منشورة لدى المحكمة الابتدائية بتونس. وبتحولها إلى المحكمة علمت الأستاذة النصراوي بوجود شكاية ضدها منذ سنة 2008 ولكن ليس هناك أي أثر لقرار بتحجير السفر كما أنها لم تتمكن من معرفة اسم وهوية الشاكي.وتواصل أعداد هامة من أعوان الأمن بالزي المدني المرابطة حول منزل الأستاذة النصراوي. وتم صباح اليوم الاعتداء بالعنف الشديد على السيدة سهام بن سدرين منسقة المجلس الوطني للحريات بتونس عندما كانت تهم بالدخول، صحبة السيدة خديجة الشريف، إلى مقر جامعة إلهام المرزوقي التابعة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات فقد انقضت عليها مجموعة من الأعوان بالزي المدني وأشبعوها ضربا مانعين إياها من دخول ذلك المقر. وكانت السيدة سهام بن سدرين احتجزت صحبة زوجها السيد عمر المستيري لعدة ساعات يوم الجمعة الماضي من طرف فرقة من الحرس الوطني قرب مدينة طبرقة عندما كانا يقومان بتحقيق صحفي عن الانتخابات لفائدة "راديو كلمة". وفي نفس اليوم احتجز السادة علي بن سالم ولطفي حجي ومحمد الهادي بن سعيد وياسين البجاوي ومحمد علي بن عيسى لعدة ساعات أيضا على مشارف بنزرت لما كانوا عائدين من العاصمة حيث زاروا الأستاذة النصراوي، وقد طالب أعوان الأمن بتسليهم كاميرا ادّعوا أنها كانت بحوزة المجموعة وبعد تفتيش دقيق وانتظار طويل للتعليمات سمح للمجموعة بمواصلة طريقها دون أن يعثر الأعوان على ضالتهم. وتم يوم الخميس الماضي الاعتداء بالعنف الشديد من طرف "مجهول" على السيد زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين التونسيين كما تعرضت مدونته الالكترونية "الصحفي التونسي" للقرصنة والتدمير مرة أخرى. وقد كان الناشط النقابي الطالب زهير الزويدي أوقف وأودع بالسجن يوم 16 أكتوبر 2009 عند خروجه من مبيت الطالبات بمنوبة أين اعتصم عدد منهن دفاعا عن بعض مطالبهن وسيمثل أمام محكمة ناحية منوبة يوم 29 أكتوبر 2009 بتهم حق عام. ويتعرض عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين إلى حملة تشويه خسيسة تقوم بها خاصة صحيفتا "الحدث" و"كل الناس" اللتين نالتا، وبعبارات نابية ومخلة بالحياء، من كرامة وشرف السيدتين مية الجريبي وراضية النصراوي والسادة خميس الشماري وأحمد نجيب الشابي ومصطفى بن جعفر وأحمد إبراهيم وحمة الهمامي. إن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تندد بهذه الانتهاكات المختلفة ضد النشطاء فهي تطالب السلطات بوضع حد لها وتتبع مرتكبيها والآمرين بها، وبإطلاق سراح السيد زهير مخلوف والطالب زهير الزويدي وإيقاف التتبعات ضدهما وضد الأستاذة راضية النصراوي والسيد حمة الهمامي وغلق هذه الملفات. تونس في 20 أكتوبر 2009 عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي