فيما يبدو مؤشرا خطيرا على دخول أجنحة داخل السلطة في الصراع على خلافة الرئيس بن علي , نشر منتحل لشخصية السيد الهادي الجيلاني رئيس اتحاد الصناعة والتجارة التونسي صورا شخصية خاصة لهذا الأخير مع من قيل بأنها "عشيقته" -السيدة أو الانسة- بسمة قنار الطرابلسي ... وظهر السيد الهادي الجيلاني في هذه الصور في مواضع عناق مع من وصفها نشطاء تونسيون في تعليقاتهم بأنها عشيقة أو صديقة لهذا الأخير .. وفيما يتحدث سياسيون تونسيون عن وجود صراع أجنحة داخل السلطة فيما يخص مستقبل مؤسسة الرئاسة في الأفق القريب أو في أفق سنة 2014 , فان أوساطا سياسية قريبة للسلطة والمعارضة تتداول خبر الاعتداء على السيد الهادي الجيلاني في منطقة المروج بالعاصمة تونس من قبل عناصر مجهولة الهوية , فيما يظن بأن له علاقة بكلام غير مؤكد عن رغبة هذا الأخير في خلافة الرئيس التونسي المجددة ولايته الخامسة قبل يومين فقط . وتساءل تونسيون مقيمون بالخارج في معرض تفاعلهم مع نشر هذه الصور عن السر الكامن وراء نشرها في هذا التوقيت بالذات , وعن المغزى السياسي من التشهير بالسيد الهادي الجيلاني بهذه الطريقة , فيما لمح اخرون الى الاعتداء بالعنف على السيد الجيلاني قبل فترة ليست بالبعيدة , وهو ماتم تأويله على أنه ذي صلة بموضوع الصراع على خلافة الرئيس بن علي.. وتتكثف في الفترة الأخيرة أحاديث في الوسط المعارض عن رغبة الرئيس بن علي في البقاء في موقعه الى أفق غير محدود , فيما يؤكد اخرون على أن الاجراءات جارية على قدم وساق من أجل نقل السلطة الى واحد أو واحدة من أقرب مقربيه .., وهو ماجعل الشائعات تحوم حول التمهيد لنقل صلاحيات الرئيس وبشكل تدريجي الى زوجة الرئيس السيدة ليلى الطرابلسي أو الى صهره السيد محمد صخر الماطري. وتبدو المعارضة التونسية وأوساط شبه رسمية قلقة على مصير البلاد في ظل تواتر الأنباء عن تعاظم نفوذ السيدة ليلى بن علي وتدخلها في شؤون الحكم وتسيير كبريات مؤسسات الاقتصاد الوطني . هذا وقد أثار كتاب "حاكمة قرطاج" الصادر عن صحفيين فرنسيين قبيل أسابيع قليلة بفرنسا لغطا كبيرا في أوساط النخبة والمعارضة وحتى الجهات الديبلوماسية , وقد تحدث فيه صاحباه عن قدرة زوجة الرئيس التونسي على عزل وزراء وتعيين اخرين أو التأثير في مجريات قرارات سياسية أو اقتصادية هامة . ولفت أنظار المراقبين السياسيين للشأن التونسي العام موقف الادارة الأمريكية من نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية , حيث صرح السيد "ايان كيلي" المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن اعادة انتخاب الرئيس التونسي الاحد "تقلقنا" مشيرا الى غياب المراقبين الدوليين. وحصل بن علي على 89.62% من الاصوات. وقال وزير الداخلية التونسي رفيق بلحاج قاسم ان الانتخابات كانت شفافة ولم تسجل اي اعتراضات جوهرية. ولكن "ايان كيلي" قال ان "الحكومة التونسية لم تسمح لاي مراقب" بالتحقق من حسن سير الانتخابات. واضاف "على حد علمنا. لم يحصل اي مراقب مستقل ويتمتع بمصداقية على تصريح". وتأكيدا لمصداقية نشر الصور المذكورة على شبكة الفايسبوك تكتفي الوسط التونسية باعادة نشر رابط بروفيل البوابة المنتحلة لشخص السيد الهادي الجيلاني على هذه الشبكة الاجتماعية , وذلك من باب تعزيز مصداقية الخبر , مع تحفظها واحترازها على أساليب هتك السجلات الخاصة لأي مواطن تونسي. http://www.facebook.com/Hedi.djilani هذا وتعتذر الوسط لقرائها عن عدم نشر مضمون هذه الصور , من باب ايمانها بأن الصراع السياسي لايتأسس أبدا على هتك الحياة الخاصة لأي مواطن تونسي . - نلفت انتباه قرائنا ومتابعينا داخل تونس الى ان السلطات التونسية قامت بحجب الرابط المنشور أعلاه للحيلولة دون الاطلاع على ماورد في الملف.