تونس- هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين نظيره التونسي زين العابدين بن علي بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لتونس لولاية خامسة، فيما أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها لغياب مراقبين دوليين ذوي مصداقية خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية التي جرت الأحد. وذكرت وكالة الأنباء التونسية مساء الاثنين أن ساركوزي أعرب في اتصال هاتفي مع بن علي عن تهانيه على إعادة انتخابه رئيسا لتونس وعن تمنياته له بمزيد من التوفيق والنجاح ولتونس بمزيد من التقدم والازدهار. ويعد ساركوزي أول رئيس غربي يهنئ بن علي (73 عاما) بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد التي يحكمها منذ 22 عاما. وتعتبر فرنسا أول شريك اقتصادي لتونس التي تعمل فيها حاليا نحو 1300 شركة فرنسية. وفي المقابل، أعلن إيان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق واشنطن بسبب عدم سماح تونس لأي مراقبين دوليين بمراقبة السير الجيد للاقتراع، لكنه أكد أن الإدارة الأمريكية ستعمل مع الرئيس التونسي وحكومته لتعميق علاقات التعاون الثنائي بين البلدين. وقال المسئول الأمريكي إن واشنطن ستواصل العمل مع تونس من أجل تحقيق إصلاحات سياسية واحترام حقوق الإنسان. وتعتبر الإدارة الأمريكيةتونس حليفا وثيقا لها في مكافحة الإرهاب بمنطقة المغرب العربي التي ينشط بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويشار إلى أن هذه أول انتقادات رسمية توجهها الإدارة الأمريكية إلى السلطات التونسية منذ انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة. ورفضت تونس استقبال مراقبين أجانب خلال الانتخابات معتبرة أن في ذلك مسّا بسيادتها، لكنها سمحت لبعثة مراقبين رسمية تابعة للاتحاد الإفريقي بمتابعة سير الانتخابات بعدد من محافظات البلاد. وأعلن بنيامين بوكنولو رئيس البعثة الاثنين أن الانتخابات كانت نزيهة وشفافة وجرت وفق المعايير الدّولية. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الاثنين أن بن علي فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 62،89 % من إجمالي أصوات الناخبين وأن حزبه التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم حصل على نسبة 75 % من مقاعد البرلمان الجديد.