عاد إلى ممارسة مهام عمله الرسمية الاثنين والثلاثاء ، بعد ان امضى الايام القليلة السابقة في عطلة للنقاهة من إصابة في البلعوم. وذكرت وسائل الإعلام ان الرئيس التونسي (73 عاما) استقبل رئيس الوزراء وزعماء الاحزاب السياسية الاثنين ، وألقى كلمة أمس، امام المؤتمر الدولي لاقتصاديات المعرفة المنعقد في قرطاج شمالي العاصمة تونس. ودعا بن علي خلال المؤتمر إلى المراهنة على تكنولوجيات المعلومات والاتصال، والاستثمار فيها، وإلى إرساء تضامن رقمي بين كافة الدول. ووفقا لما جاء بجريدة "القدس العربي" قال الرئيس في الكلمة التي ألقاها امام المؤتمر الدولي لاقتصاديات المعرفة:" إن العالم اليوم يشهد في مطلع هذه الألفية الجديدة اتساع الفجوة الرقمية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية بين الدول ". ووصف هذا الوضع العالمي بأنه " مختل ويبعث على الانشغال وعدم الارتياح، لا سيما أمام استفحال التفاوت والفروق في معدلات النمو ونسق التقدم بين الدول المتقدمة والدول النامية ". وشدد على أن الفجوة المعرفية والرقمية هي فجوة تنموية قبل أن تكون تكنولوجية، وأنه " لا مناص من الانخراط في الثورة المعرفية والرقمية، والمراهنة على الموارد البشرية، وغيرها من الميادين التي لها تأثير بالغ في بناء شخصية الفرد وتكوين المجتمع ". واعتبر أنه لا سبيل لرفع تحديات العصر، إلا بسلاح العلم والمعرفة ومزيد الجهد والاجتهاد، وإعداد أجيال لها من الكفاءات والمهارات ما يؤهلها لتأمين العزة لشعوبها والمناعة لبلدانها. واقترح الرئيس في هذا السياق أن تتولى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " ، إحداث برنامج خاص في بناء اقتصاد المعرفة، يمول من قبل الدول الأعضاء، ويعمل من أجل تعميق التعاون والتكامل بين دولنا للأخذ بأسباب التطور والنماء . وكانت أعمال المؤتمر المذكور الذي تنظمه الحكومة التونسية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، والبنك العالمي، قد انطلقت أمس ، بمشاركة أكثر من 80 وزيرا وخبيرا في ميادين المال والتربية والسياسة من عدة دول عربية واجنبية. وسيعكف المشاركون في هذا المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدى ثلاثة أيام،على بحث ومناقشة العديد من المسائل المرتبطة بالمعرفة والتربية والاقتصاد التي تتزايد أهميتها اليوم لتحقيق التنمية والتطور اجتماعيا واقتصاديا.