دعا وزير الاتصال التونسي الجديد أسامة الرمضاني إلى حماية الشباب التونسي من "الأفكار المتطرّفة والهدامة" التي تروج لها مواقع إلكترونية على شبكة الانترنت. وقال الرمضاني ، في تصريحات نشرتها امس إن عدد مستخدمي الانترنت في البلاد ارتفع إلى أكثر من 3 ملايين شخص ، أغلبهم من الشباب (مقابل 1,6 مليون قبل عامين) ، داعيا إلى "تحمل كلّ الأطراف الفاعلة في المجتمع مسئولياتها في درء تسرب الأفكار المتطرفة والهدامة". ودعا المسئول التونسي أيضا إلى "حماية الناشئة وتحصينها على مستوى الأخلاقي والفكري والحضاري والسياسي والتصدي لمن يستغلّ التكنولوجيا الحديثة لبث الأكاذيب والافتراءات المغرضة". وكان بشير التكاري ، وزيرالعدل وحقوق الإنسان التونسي ، أعلن في وقت سابق أن بلاده تحجب المواقع الالكترونية التي "تحثّ على التطرف والإرهاب". وقال سمير بن عمر ، المحامي المتخصص في القضايا المتعلقة بالإرهاب إن أغلب الشبان التونسيين المسجونين بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تطبقه تونس منذ سنة 2003 والمتأثرين بالفكر السلفي الجهادي أدينوا بسبب الدخول إلى مواقع إسلامية تعتبرها السلطات "محظورة". ويقدر محامون عدد الشبان التونسيين المعتقلين بموجب قانون مكافحة الإرهاب بنحو ألفين ، في حين تقول وزارة العدل وحقوق الإنسان التي تشرف على سجون البلاد إن عددهم لا يتجاوز ,300