قال خميس الشماري وهو ناشط حقوقي بارز في تونس انه بدأ منذ يوم السبت اضرابا غير محدود عن الطعام احتجاجا على ما سماه حصارا امنيا على بيته منذ أشهر بينما نفى مصدر رسمي هذه الاتهامات وقال انه يهدف لجذب الاهتمام اليه. وقال الشماري لرويترز ان قوات شرطة بالزي المدني تضرب حصارا مستمرا على بيته منذ ابريل نيسان الماضي وتلازمه في كل تحركاته. وأضاف ان الامر لم يعد محتملا في الاسابيع الاخيرة اذ لم يعد مسموحا له باستقبال اي زائر في بيته. وقال ان هذه التضييقات تأتي على خلفية نشاطه السياسي وتشاوره المستمر مع اطراف معارضة ومستقلة حول الوضع السياسي في تونس. لكن مصدرا حكوميا نفي في تصريحات لرويترز ان "يكون الشماري عرضة الى اية تضييقات" وقال انه "حر في تنقلاته في الداخل والخارج مثل سائر المواطنين." وأضاف ان "تصريحاته تندرج فقط في اطار محاولاته جذب الاهتمام اليه وتضليل الرأي العام." وقال الشماري (67 عام) انه مصر على المضي في اضرابه عن الطعام مهما كلفه ذلك الا في حال ايقاف مراقبته وتمتعه بحرية التنقل كاملة. وطالب الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان برفع الحصار عن الشماري. وحذر الحزب التقدمي في بيان من "المخاطر الصحية التي قد تترتب على اضطرار مناضل في سن الاستاذ الشماري للاضراب خاصة في ظل هشاشة وضعه الصحي الذي يتطلب متابعة طبية دائمة" وحمل "الحكم مسؤولية أي تعكر قد يطرأ على صحته نتيجة الاضراب."