أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية اليوم، الأحد، أول تحذير منذ 15 عاما من وقوع موجات مد بحرية عالية "تسونامى" على ارتفاع يبلغ ثلاثة أمتار عقب الزلزال المدمر الذى ضرب تشيلى أمس السبت. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن تحذير تسونامى الرئيسى صدر بعد توقع حدوث موجات يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار أو أكثر وتنطبق على مناطق مقاطعات "اومورى" و"ايواتى" و"مياجى" الساحلية شمال الباسفيكى التى ستصل الموجات فيها على الأرجح ما بين الواحدة والنصف والثانية مساء بالتوقيت المحلى، بعد أن كان آخر تحذير من هذا القبيل تصدره الوكالة فى يوليو عام 1993 عندما ضرب زلزال بلغت قوته 7.8درجة على مقياس ريختر جزر اوكوشيرى فى هوكايدو. وحذرت الوكالة أيضا من إمكانية ملاحظة موجات يبلغ ارتفاعها ما يقدر بمترين على طول باقى الساحل الباسفيكى وكذلك المناطق الساحلية لبحر اليابان فى مقاطعتى اومورى واكيناوا، وحثت سكان المقاطعتين على إخلائهما فورا. وقامت عدة حكومات محلية يابانية فى المناطق المتوقع تأثرها بموجات المد البحرى بسبب زلزال تشيلى بإبلاغ أهالى تلك المناطق على طول الساحل بإخلاء منازلهم، فيما أوصى خفر السواحل اليابانى السفن العاملة بالقرب من مقاطعة ايواتى بإخلائها. وأثرت مخاوف وقوع تسونامى رئيسى أيضا على خدمات النقل فى اليابان حيث قررت شركة سكة حديد شرق اليابان وقف الخدمات فى المناطق الساحلية لمقاطعات اومورى وايواتى ومياجى وفوكوشيما وايباراكى وشيبا وطوكيو وكاناجوا، وأوقف مشغل سكة حديد سانريكوو فى ايواتى خدماته. ووفقا لوكالة الأرصاد يمكن أن يصل تسونامى إلى هوكايدو وجزيرتى ايزو واجاسوارا فى حوالى الواحدة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلى، وفى وقت لاحق فى باقى المناطق الواقعة تحت خط التحذير . وأصدر رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما تعليماته للمكاتب الحكومية اليوم الأحد، بالاستعداد لمهمات إعادة إعمار عقب الزلزال المدمر الذى ضرب تشيلىأمس. من ناحية أخرى، قال ياسو سيكيتا رئيس قسم ملاحظة الزالزل وتسونامى بوكالة الأرصاد الجوية فى مؤتمر صحفى إن الوكالة قد يتعين عليها مواصلة إصدار التحذير من موجات مد بحرية عالية لفترة طويلة لأن الموجات الثانية والثالثة قد تكون أكبر من الموجات الأولى. وفى بلدة امورى بمدينة اويراسى ألغيت الانتخابات الخاصة باختيار عمدة للمدينة بعد بدء التصويت صباح اليوم حيث قررت لجنة الانتخابات إغلاق ثلاثة مراكز اقتراع بالقرب من الساحل . وقد أحدث زلزال تشيلى الذى بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس رختر موجات يبلغ ارتفاعها مترين فى بولينيزيا الفرنسية و1.5متر فى هاواى إلا أنه لم ترد أنباء عن خسائر من جراء تلك الموجات. وكانت موجات تسونامى قد ضربت سواحل هوكايدو فى عام 1960 ومنطقة سانريكو اليابانية بعد زلزال مدمر بلغت قوته 9.5درجة ضرب تشيلى وأودت بحياة 140 شخصا ما بين قتيل ومفقود. الأحد، 28 فبراير 2010
