دفاعا عن اللغة العربية وحفاظا عليها من الاندثار، قررت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس الاحتفاء في مطلع شهر مارس/آذار ب"يوم اللغة العربية" اعتبارا من السنة الجارية. فعلى الرغم من تكثيف نشاطاتهم في مجال النهوض باللغة العربية والحفاظ عليها، مازال المسؤولون على المنظمة العربية للتربية منشغلين بتزايد مخاطر اندثار لغة الضاد التي أضحت، حسب إدراك الجميع، محاطة بتحديات كبرى في عصر أصبحت فيه العولمة الثقافية ظاهرة مهددة للهويات والخصوصيات وللتنوع الثقافي واللغوي. وفي إطار السعي إلى توعية الحكومات والجماهير العربية بضرورة التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، قررت المنظمة اعتبارا من هذه السنة، تحديد مطلع مارس/آذار يوما للاحتفاء باللغة العربية. وفي تصريح ل"راديو سوا" حث الدكتور محمد العزيز بن عاشور المدير العام للمنظمة على العمل على تنقية اللغة العربية من الشوائب والكلمات الدخيلة، واحترام ما أسماه بالمقاييس والمقامات لاستخدام اللغة العامية في الحياة اليومية، والعربية الفصحى الواجب الذود عنها وصيانتها نظرا لدور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية العربية، على حد تعبيره. وأكد بن عاشور يقينه بأن لا تقدم لأمة بدون لغة قوية، حسب تعبيره. ولعل المدير العام للمنظمة كان يستحضر في ذاكرته مقولة ابن خلدون الشهيرة: "لغة الأمة الغالبة غالبة، ولغة الأمة المغلوبة مغلوبة."