انضم مبعوثون من ثلاث دول أوروبية، اليوم الأحد، إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة في إسرائيل بهدف إنهاء القتال بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، والذي أدى إلى تدمير قطاعات كبيرة من لبنان، وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص. هذا ومن المنتظر أن يعقد وزراء كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا محادثات منفصلة مع مسؤولين إسرائيليين قبيل وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم الأحد. وسيعقد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والوزير بوزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز اجتماعات في إسرائيل مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وغيرها من كبار المسؤولين. ومن المقرر أن يشارك وزراء خارجية أقوى الدول والدول العربية في اجتماع طارئ يعقد في روما يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الأزمة. وليس من المرجح حدوث تحرك دولي قبل ذلك. ووجهت الدول الأوروبية انتقادات لإسرائيل أشد بكثير من التعليقات التي وجهتها الولاياتالمتحدة التي قاومت دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار، وأوضحت أنها تحمّل حزب الله المدعوم من إيران مسؤولية الأزمة. ومن جهة أخرى أفادت صحيفة إسرائيلية اليوم أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أنهم يملكون الضوء الأخضر من واشنطن لمواصلة هجومهم على حزب الله لمدى أسبوع إضافي على الأقل. وقالت صحيفة هاأرتس: "يعتقد المسؤولون البارزون أن هناك موافقة أمريكية على مواصلة العمليات ضد حزب الله حتى الأحد المقبل على الأقل. يذكر أن الهجمات الإسرائيلية في لبنان أدت إلى مقتل نحو 357 لبنانيا معظمهم من المدنيين، اللبناني، وقتل ما مجمله 35 إسرائيليا منذ بدء المواجهة منهم 15 مدنيا في معارك بين الطرفين، وفي عمليات القصف الصاروخي التي يشنها حزب الله على شمال إسرائيل. وذلك منذ أسر مقاتلو حزب الله جنديين إسرائيليين في غارة وراء الحدود في 12 يوليو الجاري.