شنت الطائرات الإسرائيلية60 غارة جوية علي الأقل في اليوم السادس لعملياتها العسكرية في لبنان, وقصفت خلالها محطات رادار للجيش اللبناني في طرابلس, وبعلبك في الشمال, ومواقع لحزب الله في صور والنبطية في الجنوب, ومخازن وقود في ميناء بيروت, ومدرجا في المطار, ومصنعا للألبان في سهل البقاع, ومصانع وجسورا في الضاحية الجنوبية, كما قتل12 مدنيا لبنانيا من جراء سقوط صاروخ جو أرض إسرائيلي علي حافلة للركاب, بالقرب من بلدة الرميلة الساحلية جنوببيروت, وانتشل الصليب الأحمر اللبناني جثث عشرة أفراد من عائلة واحدة دفنوا تحت أنقاض مبني انهار في صور. وأسفرت عمليات أمس عن مقتل37 لبنانيا علي الأقل, وإصابة53 آخرين ليرتفع عدد القتلي منذ بدء العمليات القتالية إلي182 قتيلا, وإصابة430. وردا علي التصعيد الإسرائيلي, قصف حزب الله أمس, وللمرة الثانية خلال أقل من48 ساعة, ميناء حيفا بخمسة صواريخ دمر أحدها مبني من أربعة طوابق, وأصاب ستة من سكانه, وأغلقت السلطات الإسرائيلية ميناء حيفا, الذي يعد من أكبر مواني الشحن الإسرائيلية, واستهدف نحو15 صاروخا لحزب الله مدينتي عكا, ونهاريا في شمال إسرائيل, ومدن: العفولة, والناصرة, وصفد. وذكر متحدث عسكري إسرائيلي أن قوة إسرائيلية مدرعة توغلت ليلة أمس الأول, ودمرت مواقع لحزب الله في الجنوب اللبناني, ثم عادت إلي مواقعها. وأعلن الجنرال دان حالوتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل ستفرض منطقة أمنية عازلة بعمق كيلومتر في جنوب لبنان. ورفضت إسرائيل مبدأ نشر قوة دولية في جنوب لبنان, وهو ما اقترحته مجموعة الثماني في ختام اجتماعها في سان بطرسبورج. وقالت: إن عملياتها العسكرية لن تتوقف حتي يتم نزع سلاح حزب الله, وتطبيق قرار الأممالمتحدة رقم1559. وفي الوقت الذي وصل فيه دومينيك دي فيلبان رئيس الوزراء الفرنسي, ووزير الخارجية فيليب دوست بلازي, وميشال أليو ماري وزيرة الدفاع إلي بيروت في زيارة خاطفة لتأكيد الدعم الفرنسي للبنان, و أعربت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عن استعدادها للتوجه إلي المنطقة للمساعدة في تهدئة الموقف, كما يعقد مجلس الأمن جلسة خلال ساعات لبحث إمكان إرسال قوة دولية لإعادة الاستقرار إلي منطقة الجنوب. وقد أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك في سان بطرسبورج أن قمة مجموعة الثماني تؤيد منح القوة الدولية سلطة اتخاذ إجراءات قسرية لتطبيق القرار الدولي رقم1559 لنزع أسلحة حزب الله, والتنظيمات المسلحة الأخري في جنوب لبنان. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن بلاده يمكن أن تشارك في هذه القوة, إذا أقرتها الأممالمتحدة.