يواجه المنتخب الفرنسي، حامل لقب بطولة كأس العالم لعام 1998، ووصيف النسخة الأخيرة "ألمانيا 2006"، شبح الخروج المبكر من الدور الأول لنهائيات "جنوب أفريقيا 2010"، بعدما تلقى هزيمة قاسية أمام نظيره المكسيكي مساء الخميس، بهدفين نظيفين، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى. جاء هدفا المباراة خلال الشوط الثاني من المباراة، أولهما عن طريق البديلين خافيير هيرنانديز في الدقيقة 64، بعدما نجح في كسر مصيدة التسلل لينفرد بالمرمى ويراوغ الحارس هوغو لويس، ثم يسدد الكرة داخل المرمى الخالي، بينما جاء الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 79، بتوقيع كواوتيموك بلانكو. وشهدت المباراة أول مشاركة للحكم السعودي خليل جلال الغامدي، الذي بدا حاسماً منذ الدقائق الأولى، حيث لم يتردد في إشهار البطاقة الصفراء بوجه المكسيكي جييرمو فرانكو، بعد مرور أربع دقائق فقط على بداية اللقاء، كما أشهر خمس بطاقات أخرى، منها اثنتان للاعبين بالمنتخب الفرنسي. كما لم يتردد الحكم السعودي في احتساب ركلة جزاء للمنتخب المكسيكي، الذي كان متقدماً بهدف، بعد محاولة بابلو باريرا الاختراق من وسط الدفاع الفرنسي، إلا أنه تعرض للعرقلة من إيريك أبيدال داخل مربع العمليات، لينال الأخير بطاقة صفراء، بينما نال الأول ركلة جزاء. بهذا الفوز يرفع المنتخب المكسيكي رصيده إلى أربعة نقاط، بعد تعادله في مباراة الجولة الأولى "الافتتاح" مع جنوب أفريقيا بهدف لكل منهما، ليحتل المركز الثاني بعد منتخب أوروغواي، الذي فاز في وقت سابق الأربعاء، على أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، بينما يحتل المنتخب الفرنسي المركز الثالث بنقطة وحيدة، نتيجة تعادله مع أوروغواي سلبياً في الجولة الأولى. يُذكر أن المنتخبين الفرنسي والمكسيكي تواجها خمس مرات سابقة، حقق الأول الفوز في أربع مواجهات، مقابل تعادل وحيد، حيث جمع أول لقاء في تاريخ نهائيات كأس العالم بين المنتخبين عام 1930، وهو اللقاء الذي انتهى لصالح "الديوك" بأربعة أهداف مقابل هدف واحد للمكسيك. كما التقيا مجدداً في نهائيات 1954، وفاز الفرنسيون بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بينما تعادلا بنهائيات 1966 بهدف لكل منهما، ولكن المنتخب الفرنسي حقق فوزه الثالث على نظيره المكسيكي في كأس القارات عام 2001، برباعية نظيفة، قبل أن يفوز بهدف دون رد، في مواجهة ودية عام 2006.
