رفضت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته مساء اليوم السبت الانتقادات الأميركية لسجلّ حرية التعبير في البلاد على خلفية صدور حكم بالسجن بحق مراسل صحفي يعمل مع فضائية تونسية معارضة. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر قد أعلن أمس الجمعة أن واشنطن "قلقة للغاية حيال تراجع الحريات السياسية ، وخصوصا القيود الشديدة على حرية التعبير في تونس" بعد إصدار حكم السجن على فاهم بوكدوس (40 عاما) مراسل قناة "الحوار التونسي" الفضائية المعارضة التي تبث من خارج تونس لإدانته بتهمة "نشر معلومات من شأنها تكدير النظام العام". وأعرب ناطق باسم وزارة الخارجية التونسية في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية اليوم السبت عن "استغرابه الشديد من هذه التصريحات التي تنمّ عن عدم تحرّ في صحة المعلومات وتسرع غير مبرر في إطلاق الأحكام على البلدان الأخرى". وقال "خلافا لما جاء في تصريح الناطق باسم الخارجية الأميركية من أن فاهم بوكدوس صحفي مستقل ، فإن المعني لم ينتم قطّ في الماضي أو الحاضر إلى مهنة الصحافة ولم يحمل أبدا البطاقة الصحفية"، مضيفا أنّ "الأطراف التي تحاول إضفاء الصفة الصحفية عليه إنما ترمي من وراء ذلك إلى التضليل". وذكر أنه صدر حكم بالسجن بحق بوكدوس "لتورطه في جريمة الانخراط في عصابة إجرامية ومشاركته في نطاقها في التحضير لارتكاب اعتداءات على الأشخاص والأملاك" وأن التحقيقات أثبتت أنه "شارك ضمن هذه العصابة في إعداد الوسائل المادية اللازمة من أجل تنفيذ هذه الاعتداءات إضافة إلى التحريض على العصيان المدني والتصادم مع رجال الأمن". وكالة الأنباء الألمانية - 11 جويلية 2010