قال حزب تونسي معارض إن حملة مناشدة الرئيس زين العابدين بن علي الترشح لولاية رئاسية سادسة في العام 2014،تهدف إلى تهيئة الظروف من أجل "مبايعة مبكرة" له. وإعتبرت حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) في بيان حمل توقيع محمود بن رمضان تلقت يونايتد برس انترناشونال اليوم الأربعاء نسخة منه، أن هذه "المبايعة المبكرة للرئيس بن علي لولاية رئاسية إضافية لا يسمح بها الدستور البلاد". وأضافت الحركة في بيانها الذي صدر في أعقاب إجتماع لهيئتها السياسية،أن هذه الحملة تأتي في "ظل الإبقاء على حالة الجمود والحيرة التي تخيم على مستقبل الوضع السياسي في البلاد". وتعيش تونس منذ فترة على وقع حملة مناشدة لبن علي للترشح لولاية رئاسية جديدة خلال الفترة 2014-2019، بدأت ببيانات مناشدة وقع عليها العشرات من التونسيين،ثم تلتها نداءات مازالت متواصلة ،كان أبرزها نداء الألف الذي توجه به ألف شخص من رجال أعمال ومثقفين وإعلاميين ومحامين وحقوقيين وبرلمانيين. ودعت حركة التجديد التونسية الممثلة بعضوين في البرلمان التونسي،إلى ضرورة القيام بإصلاحات سياسية عميقة "تضع حدا لحالة الإنغلاق والهيمنة المطلقة للحزب الحاكم،وتمهد لمنعرج ديمقراطي حقيقي يقوم على ممارسة الشعب لكافة حقوقه التي يكفلها الدستور". وإعتبرت الحركة أن ذلك "يستدعي الفصل بين السلطات،وتحرير الإعلام ،وإنجاز مراجعة شاملة للمنظومة الإنتخابية من شأنها ضمان قيام انتخابات تعددية حرة شريفة وشفافة تعكس إرادة الشعب". ومن جهة أخرى،لفتت حركة التجديد التونسية إلى أن الوضع الإقتصادي والإجتماعي في تونس "يتسم بإستفحال البطالة،وإنتشار الأشكال الهشة لأشكال التشغيل،وتراجع الإستثمار وتردي الخدمات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والنقل". وأعربت الحركة في المقابل عن خشيتها من أن تتفاقم هذه الأوضاع مع تواصل الإنكماش الإقتصادي ،وبروز ثراء سريع لمجموعات تستغل قربها من مراكز القرار،وفي ظل تمادي السلطة في تغييب المجتمع السياسي والمدني في معالجة هذه الملفات. الأربعاء, 29 سبتمبر 2010