تجدد أعمال الشغب والمواجهات العنيفة بين الشرطة ومئات المتظاهرين الغاضبين في عدد من مدن محافظة سيدي بوزيدجنوبتونس إثر الإعلان عن انتحار شاب آخر عاطل عن العمل الليلة قبل الماضية بمدينة سيدي بوزيد مركز المحافظة بسبب البطالة في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع. وقال النقابي محمد فاضل في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن مئات المتظاهرين الغاضبين أحرقوا مبنى بلدية منزل بوزيان تابعة للمحافظة بالكامل، مضيفا أنهم «حاصروا مركز الحرس الوطني بالمدينة وحاولوا اقتحامه، ما اضطر قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لمنعهم من ذلك». وذلك في سابقة هي الأولى التي تلجأ فيها الشرطة التونسية إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات السبت الماضي بالمحافظة. وأكد شهود عيان تجدد المصادمات العنيفة واندلاع أعمال شغب الليلة قبل الماضية بمدن أولاد حفوز وسيدي علي بن عون والرقاب والمكناسي بعد أن شهدت هدوءا نسبيا الثلاثاء، وكان شاب عاطل عن العمل ، انتحر مساء أول من أمس احتجاجا على وضعية البطالة التي يعيشها. وذكرت وكالة الأنباء التونسية في تقرير أن الشاب لقي حتفه بعد سقوطه من أعلى عمود كهربائي وأنه تعرض إلى صاعقة كهربائية بعد ملامسته الأسلاك الكهربائية بقوة 30 ألف فولت عند بلوغه أعلى العمود الكهربائي.