توفي الشاب محمد البوعزيزي متأثرا بحروق أصيب بها حين حاول الانتحار احتجاجا على مصادرة بضاعته، ما ادى الى اطلاق احتجاجات اجتماعية واسعة في تونس. وأبلغ شقيقه سالم فرانس برس ان «عددا كبيرا من السيارات» يواكب نقل الجثمان من مستشفى الاصابات والحروق البالغة، في مدينة بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، حيث توفي الى سيدي بوزيد، حيث سيوارى الثرى. وتابع في لهجة غاضبة: «سيجوب الموكب وسط سيدي بوزيد وسيمر من امام مقر الولاية قبل ان يدفن الجثمان في المقبرة». في الاثناء اعتبر مهدي الحرشاني خال المتوفى، ان رحيل الشاب «مصيبة». وقال ان كل افراد العائلة مجتمعون الآن في المنزل في سيدي بوزيد في انتظار وصول الجثمان. وأكد مصدر في وزارة الصحة وفاة البوعزيزي، واضاف «ان الراحل احيط منذ الحادث بعناية طبية فائقة في المستشفى». تجدد الاشتباكات وكانت هذه الحادثة تسببت في اندلاع صدامات في 19 ديسمبر في مدينة سيدي بوزيد، وتجددت أمس في مدينة تالة (غرب)، حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات عنيفة لمئات الطلبة بعد هدوء قصير. وقال شاهد العيان بلقاسم السايحي لرويترز: «مئات التلاميذ خرجوا في مسيرة حاشدة لدعم شبان سيدي بوزيد العاطلين عن العمل، لتتحول المسيرة الى مواجهات مع قوات الامن التي القت القنابل المسيلة للدموع». ولم يتسن الحصول على تعليق من الجهات الحكومية، لكن جمال بولعاي الذي يرأس نقابة المعلمين في مدينة تالة، اكد ان طلبة من أربع كليات شاركوا في الاحتجاج. وأضاف «قوات الامن تطوق المعهد.. نحن محاصرون هنا.. وتم تسجيل عديد من حالات الاختناق في صفوف الاساتذة والتلاميذ».