تونس 4 يناير كانون الثاني ( رويترز )- قال شهود عيان ونقابيون يوم الثلاثاء إن طلابا اشتبكوا مع قوات الأمن بعدما خرجوا في مسيرات مساندة للعاطلين عن العمل في مدينة تالةالتونسيةالغربية الواقعة على بعد 250 كيلومترا عن العاصمة تونس. وهذه أول اشتباكات إثر هدوء استمر بضعة ايام بعد احتجاجات عنيفة اندلعت في سيدي بوزيد يوم 19 ديسمبر كانون الأول الماضي قبل أن تتوسع لتشمل مناطق أخرى احتجاجا على ما سمّاه المحتجون بأنه تفش لبطالة خريجي التعليم العالي. وخلفت المواجهات سقوط قتيلين على الأقل وجرح عشرات آخرين من المتظاهرين وقوات الأمن. وقال شاهد العيان بلقاسم السايحي لرويترز "مئات التلاميذ خرجوا اليوم في مسيرة حاشدة لدعم شبان سيدي بوزيد العاطلين عن العمل قبل أن يلتحق بهم شبان عاطلون عن العمل لتتحول المسيرة إلى مواجهات مع قوات الأمن التي ألقت القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين." من جهته قال جمال بولعاي وهو أستاذ ونقابي لرويترز "قوات الأمن تطوق الآن المعهد.. نحن محاصرون هنا مع التلاميذ لا يمكننا الخروج ورائحة دخان العجلات المطاطية المحترقة والقنابل المسيلة للدموع تصلنا إلى هنا في المعهد". وأضاف "تلاميذ المعاهد الأربعة بالمدينة شاركوا في الإحتجاجات وتم تسجيل عديد من حالات الإختناق في صفوف الأساتذة والتلاميذ." ولم يتسنّ على الفور الحصول على تعليق من الجهات الحكومية التي اتصلت بها رويترز. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق إن أعمال الشغب تضر بصورة تونس لدى المستثمرين وتعهد بتطبيق القانون بصرامة ضد من اسماهم بأقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين.