قال منشيء أول قناة لتلفزيون الواقع فى تونس انه يتطلع الى نشر التراث الموسيقى المغاربى فى العالم وتدعيم الوحدة المغاربية على المستوى الثقافي. وقال رجل الاعمال التونسى نبيل القروى فى مقابلة مع رويترز ان المنطقة المغاربية تكتنز موروثا ثقافيا هاما سيسعى لتفجيره من خلال قناته التى ستخصص مسابقات غنائية ضخمة لمشاركين مغاربة وستبث برامج اخرى تعنى بابراز خصوصيات شعوب المنطقة الحضارية. وسيبدأ فى وقت لاحق هذا العام ارسال اول قناة "نسمة تى في" وهى فضائية تعنى باستقطاب مشاركين مغاربة فى برامج غنائية. وفى البرنامج ستعيش مجموعة من المغنين الشبان من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وأيضا مغاربة مقيمين فى فرنسا فى منزل واحد معا ويتم تصوير مجريات حياتهم يوميا فى الوقت الذى يتنافسون فيه للحصول على عقود لتسجيل اغانيهم والفوز بجوائز مالية طائلة. ومثل هذه البرامج اصبحت تثير طموحات عدد كبير من الشبان العرب سعيا لتحقيق حلم الشهرة والنجومية، لكن منذ انطلاق هذه البرامج فى الفضائيات العربية لم يتوصل اى مشارك مغاربى الى الفوز فى المسابقة وكان الفائزون فى اكثر الاحيان من الخليج. وتبلغ تكلفة هذه القناة نحو 30 مليون دينار وفقا للقروي، الذى يرى ان الموسيقى المغاربية مازالت غير متدوالة بالشكل الكافى حتى فى العالم العربى نفسه وان الفضائيات العربية تركز على الاغنية المشرقية. ومضٌ يقول "شبان المغرب العربى فى حاجة لفضاء اقليمى لتفجير مواهبهم بعد ان اقتصرت الفضائيات الاخرى على بث الفن الشرقى وغاب عنها المغاربة. واضاف "حتى الفنانون المغاربة الحاضرون هناك يغنون مشرقيا مثل صابر الرباعى من تونس وفلة عبابسة من الجزائر"، وسيشارك فى البرنامج ستار اكاديمى المغاربى 41 مشاركا من ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب ومغاربة فى فرنسا. وأجرى نحو اربعة الاف شاب تونسى الاختبارات فى الاونة الاخيرة بينما تجرى حاليا فى باقى البلدان المغاربية اختبارات مماثلة. وستبث القناة برامجها على القمر الصناعى هوت بيرد ونايل سات، واشار مؤسس القناة انه سيكون جيدا ان تعيد القناة بث تسجيلات مجموعة ناس الغيوان المغربية على سبيل المثال لاهمية ذلك بالنسبة للجيل المغاربى الحاضر الذى لا يعرف هؤلاء الاقطاب. وبالمنطقة المغاربية العديد من الانماط الموسيقية التراثية المتميزة مثل موسيقى الراى الجزائرية والمألوف التونسية والقناوة المغربية. وقال القروى ان "نسمة تى في" تلفزيون مغاربى يهدف ايضا الى خلق لغة مغاربية شعبية مشتركة بين بلدان المنطقة،ولاتزال انشطة اتحاد المغرب العربى الثقافية والاقتصادية محدودة للغاية.