أعربت الحكومة التونسية المؤقتة عن "إكبارها لنضال" الشعب المصري و"تضحيات شهدائه" من الشباب، وذلك في أول رد فعل رسمي في أعقاب الإعلان رسميا عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة. وجاء في بيان وزعته مساء اليوم الجمعة وزارة الخارجية التونسية، أن الحكومة التونسية المؤقتة، و"باسم الشعب التونسي الذي أنجز ثورة الحرية والكرامة، تثمن "الروح الوطنية العالية التي أبداها الجيش المصري والدور الكبير الذي قام به في حماية مصر وأبنائها خلال الفترة العصيبة التي مرت بها". وأضافت الخارجية التونسية في بيانها أن الحكومة التونسية تلقت "ببالغ الإرتياح الإعلان عن تخلي الرئيس محمد حسني مبارك عن منصب رئاسة الجمهورية وانتقال صلاحيات السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية". وأعربت في هذا السياق عن ثقة الحكومة التونسية "في قدرة مصر بفضل كفاءات أبنائها ووعيهم الوطني على تخطي هذه المرحلة البارزة من تاريخها بكل أمان واقتدار واستعادة قوتها وعافيتها ومكانتها المتميزة على الساحتين الإقليمية والدولية". كما أعربت عن ثقتها في أن "هذا الإنجاز الكبير سيساهم في تعزيز علاقات الأخوة والتعاون العريقة بين الشعبين التونسي والمصري ،وفي نصرة ودعم القضايا العربية". وأعلن نائب الرئيس المصري عمر سليمان الجمعة تنحي الرئيس حسني مبارك "82 عاما" وتسليمه السلطة التي إحتفظ بها طيلة 30 عاما للجيش. وكانت تونس قد شهدت إحتجاجات إجتماعية في السابع عشر من شهر كانون ثاني/ديسمبر الماضي ،سرعان ما تحولت إلى ما يشبه الحركة الإحتجاجية الواسعة شملت مختلف أنحاء البلاد، إنتهت في الرابع عشر من الشهر الماضي بفرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى السعودية.