اعلن المطرب التونسي لطفي بوشناق الاربعاء رفضه الاستقالة من منصبه كسفير للامم المتحدة للسلام اسوة بالممثلين المصريين حسين فهمي وصفية العمري اقتناعا منه "بان الامة العربية في حاجة الى عدد اكبر من سفراء السلام لتثبيت الهوية". وقرر بوشناق ادخال تصور جديد على حفلته الفنية في قرطاج على خلفية الحرب على لبنان. وقال بوشناق من الجزائر حيث يحيي مساء الاربعاء حفلا تضامنيا مع فرقة كركلا اللبنانية والملحن الموسيقار مرسيل خليفة يذهب ريعها الى اطفال لبنان "لا اتقاضى اجرا من الاممالمتحدة على هذا المنصب وسأبقى سفير سلام وسأقوم بدوري على احسن وجه". واشاد بوشناق بموقف امين عام الاممالمتحدة كوفي انان "الذي يناضل من اجل السلام والعدالة" كما قال. وكان انان طالب باجراء تحقيق شامل وموسع حول المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في بلدة قانا جنوب لبنان في 30 تموز/يوليو، ووصف القصف بانه "ربما يشكل انتهاكا للقانون الدولي". وادى القصف الاسرائيلي على لبنان حتى يومه التاسع والعشرين الى مقتل 1064 شخصا على الاقل واصابة 3493 بجروح وفق حصيلة اعدتها فرنس برس بالاستناد الى مصادر رسمية. وفى رد فعل على المجزرة، قرر الممثل المصري حسين فهمي الاستقالة من منصب سفير النوايا الحسنة بالاممالمتحدة "احتجاجا على الموقف المتخاذل من قبل مجلس الامن والاممالمتحدة". وفى خطوة مشابهة، اعلنت الفنانة صفية العمري من جهتها رسميا استقالتها من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة في الاممالمتحدة مبررة ذلك "بانها باتت عاجزة عن القيام باي فعل تجاه ما يحدث في لبنان وفلسطين". وبعد حفل الجزائر يحيي بوشناق حفلا تضامنيا ثانيا في 12 اب/اغسطس الحالي في مراكش بالمغرب قبل ان "يشرع في جولة عربية مع مطربين عرب تخصص عوائد حفلاتها كذلك لصالح لبنان وفلسطين". ويعتبر بوشناق "سفير الاغنية التونسية في العالم" وكانت اخر جائزة يحصل عليها هي "الرباب الذهبي" ارفع جائزة يسلمها المهرجان الدولي للفنون الشعبية بمراكش، في المغرب. ش.أ.أ-