حثت (إسرائيل)، أمس الثلاثاء 17-5-2011، رعاياها وكذلك اليهود على عدم القيام بالزيارة السنوية إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية خشية تعرضهم لاعتداءات من قبل تنظيم القاعدة انتقاما لمتقل زعيمه أسامة بن لادن. وجاء في بيان لهيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية "نظرا إلى أن تنظيم القاعدة يريد الانتقام لتصفية أسامة بن لادن ونظرا إلى أن عددا كبيرا من الإسرائيليين واليهود يريدون التوجه إلى تونس (في 22 أيار/ مايو)، نطلب عدم القيام بالزيارة السنوية لكنيس الغريبة بجزيرة جربة بتونس". وكان مسؤول الطائفة اليهودية في جربة بيريز الطرابلسي أعلن الاثنين إلغاء الاحتفالات التي تقام بمناسبة الزيارة السنوية لكنيس الغريبة، أقدم كنيس يهودي في إفريقيا، بسبب قلة الزوار الأجانب، مشيرا إلى أنها المرة الأولى "منذ أكثر من عشرين عاما" التي تلغى فيها هذه التظاهرة. غير أن المسؤولين عن الطائفة أوضحوا أن الجانب الديني من المناسبة سيتم كالعادة. وكان من المقرر أن تستمر الزيارة السنوية للغريبة الواقعة في جزيرة جربة السياحية على بعد 550 كلم جنوب شرق العاصمة التونسية، خمسة أيام بين 17 و22 أيار/ مايو الحالي. وقد شارك فيها العام الماضي آلاف الحجاج قدم اغلبهم من فرنسا وإسرائيل. وقد غادر قسم كبير من اليهود الذين كان عددهم حوالي مئة آلف نسمة عند استقلال تونس العام 1956، للإقامة خصوصا في فرنسا و(إسرائيل)ولم يعد عددهم يزيد حاليا عن آلف نسمة تقريبا يقيم معظمهم في جربة وتونس العاصمة. وتعيد أساطير شفوية إقامة معبد الغريبة إلى العام 586 قبل المسيح. وتعرض كنيس الغريبة في نيسان/ ابريل 2002 لاعتداء بشاحنة مفخخة تبنته القاعدة وأوقع 21 قتيلا. ولا تقيم (إسرائيل) وتونس علاقات دبلوماسية ولكن البلدين فتحا مكتبين لرعاية المصالح في العام 1996، ثم اقفل المكتبان في تشرين الأول/ أكتوبر 2000 بمبادرة من تونس احتجاجا على قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية من قبل الجيش الإسرائيلي. المصدر: وكالات - الأربعاء, 18 مايو, 2011