رفع مواطن تونسي دعوى قضائية إلى محكمة تونس الابتدائية، طالب فيها «بعرض» الرئيس الموقت فؤاد المبزع (79 عاما) ورئيس وزرائه الباجي قائد السبسي (85 عاما)، «على الفحص الطبي للتأكد من قدرتهما الذهنية والبدنية على تسيير شؤون البلاد». وطالب أسامة المراسي في الدعوى التي قبلتها محكمة تونس الابتدائية، بعرض المبزع والسبسي «المتقدمين في السن» على «ثلاثة خبراء في الطب النفسي وثلاثة خبراء في الطب العام للتأكد من قدرتهما الذهنية والبدنية على تسيير شؤون البلاد». وقال في نص الدعوى الذي نشرته صحيفة «التونسية» الالكترونية: «بدا من خلال تصرفاتهما (المبزع والسبسي) أنهما في حالة نفسية وبدنية لا تؤهلهما للقيام بمهامهما في أحسن الظروف» وأنه «أصبح يخشى على مصير البلاد من نتيجة هذه التصرفات التي اتسمت بالاستبداد بالرأي». وتسلم المبزع الرئاسة بشكل موقت في 15 يناير الماضي، أي بعد يوم واحد من هروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى السعودية. وعين المبزع يوم 27 فبراير، قائد السبسي وزيرا أول (رئيس وزراء). ومن المنتظر أن تنتقل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية إلى «المجلس الوطني التأسيسي» الذي سيتم انتخاب أعضائه يوم 23 أكتوبر المقبل. يذكر أن بن علي وصل إلى السلطة سنة 1987 في «انقلاب طبي» على سلفه الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس المستقلة. واستعان بن علي وقتئذ بشهادة سبعة أطباء في اختصاصات مختلفة، قالوا إن بورقيبة أصبح بسبب «شيخوخته» عاجزا عن الاضطلاع بمهام رئاسة الجمهورية. في سياق اخر، تبدأ اليوم، محاكمة بن علي، بتهمة حيازة اسلحة ومخدرات، التي يعتبرها محاموه غير منطقية ويؤكدون انهم سيطلبون ارجاءها لدراسة الملف. وكانت المحاكمة الغيابية لبن علي مقررة في 30 يونيو وارجئت مرة اولى الى 4 يوليو، بسبب اضراب القضاة.