. على غير ما جرت عليه العادة بأن تصدر مثل هذه التصريحات من عسكريين؛ لوّح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلي بشنّ حرب جديدة ضد لبنان وضد "حزب الله"، في حال لم تقم الحكومة اللبنانية بسحب سلاح وعتاد "حزب الله"، والذي فاجأ العسكريين الإسرائيليين بقدراته وكمياته. ونقلت صحيفة /معاريف/ العبرية في عددها الصادر الثلاثاء (15/8) عن هذا المصدر الرفيع قوله، "إنّ إسرائيل لن تسلِّم بعودة عناصر حزب الله إلى الجنوب اللبناني، وإنه في حالة عدم تجريدهم من الأسلحة في تلك المنطقة؛ فإنّ إسرائيل ستضطر إلى القيام بذلك"، على حد تعبيره. وتابع المصدر قوله "إنّ حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، هو إرهابي يستحق الموت، وإنه سيضطر إلى البقاء في مخبأ تحت الأرض طيلة حياته"، حسب نعته، مشيراً إلى أنّ وقف إطلاق النار أوقف مع الحكومة اللبنانية وليس مع "حزب الله"؛ في إشارة إلى إعلان إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن جيشه سيستهدف قادة "حزب الله" دون إذن من أحد. يُذكر هنا أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي تكبّد خسائر فادحة في صفوفه، تجاوزت المائة وستين قتيلاً وأكثر من سبعمائة وخمسين جريحاً، في المعارك الضارية التي خاضها ضد مقاتلي "حزب الله" اللبناني خلال ثلاثة وثلاثين يوماً.