دعا وزير صهيوني من اليمين المتطرف الى ضرب أهداف استراتيجية في دمشق للحد من هجمات حزب الله اللبناني على مواقع اسرائيلية حسب اعتقاده فيما كشفت صحيفة عبرية أمس الأول النقاب عن مخطط اسرائيلي لتنفيذ عدوان عسكري كبير على حزب الله بهدف القضاء عليه على أن ينفذ هذا المخطط قبل نهاية حكم الرئيس الأمريكي جورج بوش. ودعا وزير المواصلات الاسرائيلي اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان الى ضرب محطات لتوليد الطاقة في دمشق ومبان أخرى مهمة منها القصر الرئاسي. وتأتي هذه التصريحات في وقت يسود المنطقة توتر كبير منذ أيام. وقد جرت مواجهات عنيفة الجمعة الماضي بين حزب الله اللبناني وعناصر من الجيش الاسرائيلي في قطاع مزارع شبعا الحدودي وأسفرت عن مقتل اسرائيلي وجرح سبعة آخرين. ... حتى القصر الرئاسي وقال ليبرلمان زعيم حزب الاتحاد الوطني اليميني المتطرف الذي يمثله نواب في الكنيست الإسرائيلي من أجل وضع حد لهجمات حزب الله يجب مهاجمة أهداف استراتيجية في دمشق مثل مقر قيادة الجيش ومحطات كهرباء ومراكز هاتف ومبنى التلفزيون العام او القصر الرئاسي وإن كان هذا الهدف الأخير يحمل طابعا أكثر رمزية. وزعم الوزير الصهيوني أن سوريا هي المسؤولة في الواقع عن كل ما يجري في لبنان وتمر عبر أراضيها الأسلحة الآتية من إيران إلى حزب الله. وكان ليبرمان اقترح في السابق ضرب سد أسوان في مصر لتلقين المصريين درسا حسب تعبيره وطالب رئيس الوزارء الإسرائيلي أرييل شارون بتحويل مدينة حلحول في الضفة الغربية الى ملعب لكرة القدم بعد تدميرها بالكامل من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي. وطالب ليبرلمان بطرد جميع العرب بمن فيهم أولئك القاطنين في الأراضي المحتلة عام 1948 الى مصر والأردن وفي سياق متصل ذكرت مصادر عبرية أن نائبا من حزب ليبرمان تقدم بمشروع قانون إلى الكنيست يدعو الى ضم الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 الى اسرائيل وفرض القانون الاسرائيلي عليها ودفع تعويضات للسكان العرب الذين يرغبون في الهجرة منها بعد ضمها. عدوان على حزب الله من جهة أخرى كشفت صحيفة عبرية أمس الأول النقاب عن مخطط اسرائيلي لتنفيذ عدوان كبير ضد حزب الله على أن يتم ذلك قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش حيث ستجرى انتخابات نهاية العام الجاري. وقالت صحيفة «معاريف» العبرية أن اسرائيل ستخرج في هجوم كبير ضد حزب الله في مرحلة ما عاجلا أم آجلا. وأضافت الصحيفة أن الخطط باتت جاهزة والمرغوب هو أن يكون توقيت هذه العملية خلال الفترة المتبقية لحكم الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يمقت حزب الله ويعطي اسرائيل يدا حرة شبه تامة في معالجة ما وصفه بمكافحة الارهاب. وتابعت «معاريف» قولها عمليا المواجهة الكبرى والحتمية التي ستكون في نهاية المطاف مع حزب الله تنضج على نار هادئة منذ أربع سنوات أي منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان.