وصلت القوات اللبنانية الى جنوب لبنان يوم الخميس وانضمت الى قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في تولي السيطرة على معاقل حزب الله مع انسحاب القوات الاسرائيلية بعد حرب استمرت 34 يوما. وقالت مصادر امن وشهود من رويترز ان جنود الجيش اللبناني عبروا نهر الليطاني الواقع على بعد حوالي 20 كيلومترا شمالي الحدود الاسرائيلية صباح يوم الخميس من عدة نقاط للانتشار في جنوب لبنان تماشيا مع قرار للامم المتحدة صدر يوم الجمعة بوقف القتال بين اسرائيل وحزب الله. وتدفق طابور يتألف من أكثر من 100 شاحنة وناقلة جند وعربة جيب ترفع الاعلام اللبنانية على جسر مؤقت على الليطاني الي بلدة مرجعيون التي تقطنها اغلبية مسيحية والواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات من حدود اسرائيل. وكانت بعض المركبات تجر مدافع فيما كان البعض الاخر يحمل جنودا ومعدات. وراقب عدد قليل من جنود قوات الطواريء في لبنان التابعة للامم المتحدة الجنود اللبنانيين اثناء عبروهم النهر. وقال جندي لبناني لم يذكر اسمه "اننا في غاية السعادة. كيف يمكن لاحد أن ينتشر في أرضه ولا يكون سعيدا." واصطف عشرات اللبنانيين على جانبي الطرق وهم يلوحون باعلام لبنان ويلقون على الجنود اللبنانيين الورود والارز احتفالا بوصولهم. وصاحت خديجة شيت (64 عاما) لدى مرور الجنود "الله يحميكم. نحن لا نؤيد سوى الجيش." وذكرت المصادر الامنية ان وحدات اخرى من الجيش اللبناني عبرت النهر عند القاسمية لتنتشر في منطقة مدينة صور الساحلية. وقال حسام قاسم الذي يملك محطة بنزين في قرية دبين وهي معقل لحزب الله تعرضت للقصف الاسرائيلي المتكرر خلال الحرب "هذا شيء جيد. كلنا نريد الجيش وكلنا نريد الاستقرار. "في النهاية هذا هو الجيش الوطني وكلنا لبنانيون لا شيء آخر." وأمرت الحكومة اللبنانية التي تضم وزيرين من حزب الله يوم الاربعاء الجيش بالتحرك جنوبا تماشيا مع قرار الاممالمتحدة الذي أوقف القتال هذا الاسبوع. وفي نفس الوقت تقريبا أعلن الجيش الاسرائيلي يوم الخميس انه بدأ "نقل المسؤولية" في جنوب لبنان مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "بدأت عملية نقل المسؤولية عن المناطق" مشيرا الي اتفاق مع قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني. واضاف قائلا "العملية ستنفذ على مراحل ومشروطة بتعزيز اليونيفيل وقدرة الجيش اللبناني على أن تكون له سيطرة فعالة على المنطقة."