اللجنة العربية لحقوق الإنسان ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS COMMISSION ARABE DES DROITS HUMAINS International NGO in special Consultative Status with the Economic and Social Council of the United Nations أوقف البروفسور المنصف بن سالم وزوجته السيدة حليمة وابنه الأصغر إضرابهم عن الطعام ليلة الجمعة الحزينة بعد أسبوعين من بدئه نزولا عند مناشدة العديد من المنظمات الحقوقية والشخصيات الديمقراطية التي ألحت عليهم بذلك، ظنا بسلامتهم الجسدية نظرا للأمراض التي يعانون منها على أن تكمل تحركها من أجل استرداد حقوقهم وكرامتهم. هذا الإضراب عن الطعام بدا كالرصاصة الأخيرة بعد طول معاناة استمرت تسعة عشر سنة عرفت فيها هذه العائلة كل أنواع القهر والجور وانتهاك الحقوق. خاصة أن علامة مثل البروفسور بن سالم كان يفترض بدولة تحترم نفسها وتستحق هذه الصفة أن تفتح أمامه كل سبل العطاء واستثمار إمكانيات عالم من طراز كبير لما فيه خير أبناء بلده قبل أن يكون لإعلاء شأنه. هذا العلامة الذي أنشأ كلية أغلقت أبوابها في وجهه، كان يتحدث عن طلابه المغيبين في غياهب السجون عندما رجوناه توقيف إضرابه مطالبا إيانا بأن لا ننساهم ولو لم نذكر أسماءهم، مؤكدا بذلك على الأخلاق العالية التي يتحلى بها هذا العالم والتي منها الإيثار والغيرية. عن معاناته الشخصية والعائلية، يلفت الدكتور المنصف بن سالم النظر لها في رسالة يقول: لقد حرمت من حقوق كثيرة: أجور، تأمين على المرض، مراسلات، حرية تنقل، جواز سفر، أحيانا هاتف، خدمات بلدية... وقضيت سنة تحت أنظار البوليس يلاحقني أينما كنت، منها أكثر من سنوات ومنزلي محاصر بالبوليس على الدوام. فلا أحد يزورني ولا أزور أحدا ولا أقدر على تبادل التحية مع أحبابي وأصدقائي وجيراني...( بعد ذلك) وطيلة سنوات في السجن حرمتني هذه السلطة من كل أدوات القراءة والكتابة ومنعتني بالقوة من زيارة أمي وهي على فراش الموت. كما تعرضت عائلتي (من جملة ما تعرضت له) إلى حادث مرور أدى لإعاقة دائمة لابني الأصغر قدرت ب 0 بالمائة. للأسف مثال هذه الشخصية ليس الأول ولن يكون الأخير. اللائحة طويلة وهو ليس سوى واحد من شريحة واسعة من مناضلين لم يمارسوا العنف وآثروا التضحية بما يملكون من قوة وبطرق سلمية لإخراج بلدهم من الدرك الذي أوصله إليه نظام فاسد ومفسد. نظام قمعي لا يتوانى عن ارتكاب كل الآثام بحق من يخالفه الرأي. بالوقت عينه يلجأ لذر الرماد في العيون وتضليل الرأي العام الدولي باتخاذ بعض الخطوات التمويهية من مثل إطلاق بعض المساجين السياسيين الذين استوفوا غالبية أحكام سجنهم. كذلك التهويل بخطر المعارضة، خاصة الإسلامية منها والمتمثلة بحزب النهضة، في زمن لم يعد يكسبه كما بالسابق مثل هذا التهويل دعم الأطراف الدولية التي ناصرته في حقبة التسعينات. مع ذلك تستمر منذ ما يزيد عن خمسة عشر سنة مأساة استنزفت طاقات بشرية جمة قدمت الكثير من التضحيات. تضحيات من أجل تمكين المجتمع من ممارسة حرياته وحقوقه، والتمتع بحياة سياسية تبنى على المشاركة الواسعة للشعب واحترام ارادته في صياغة مشروع مجتمعي مدني حديث دون استهدافه في أرزاقه وحقوقه الأساسية. أما من عرف من هؤلاء المناضلين السجن وهم آلاف، فحدث ولا حرج. لقد أدت حملات الاعتقال العشوائية والمحاكم العسكرية الجائرة والمحاكمات الصورية والقوانين الاقصائية والمعاملات الاستثنائية والتعذيب الوحشي والشهادات المنتزعة بالقوة واللجوء للعنف الشديد انتقاماً وتشفياً لتسبب الكثير من الضحايا. فالبعض وافته المنية والبعض الآخر أصيب بعاهات دائمة وإعاقات بين: شلل وفقدان حواس سمع أو بصر أو اختلال العقلي ومرض النفسي أو حتى الوفاة فيما بعد الخروج من السجن جراء الإصابة بأمراض خطرة. نذكر من هؤلاء الضحايا القابع منهم إلى اليوم في السجن: السادة ، الحبيب اللوز، فتحي العيساوي، وفرج الجمي، أو من أطلق سراحهم في حالة تدهور صحي خطير كالسادة: ال وزياد الدولاتي وآخرون كثيرون أصيبوا بعاهات دائمة كالسكري والكلي والربو وأمراض القلب والمعدة والأعصاب. وكأن التعذيب والحبس الانفرادي والمعاناة داخل السجن لم يكفي، فكان بعد الخروج منه صنوف أخرى من التنكيل كالمراقبة الإدارية المجحفة أو التهجير القسري أو الحرمان من العمل عبر تهديد أرباب العمل أو بالاستدعاء المتكرر لمخافر الشرطة وغيره من أنواع التنكيل اليومي الذي يستهدف محاصرة الضحية بكل معنى الكلمة وقذفها خارج الزمن والتاريخ. بمعنى آخر مورس بحق الضحايا كل ما يمنع انخراطهم في حركة المجتمع وإعادة تأهيلهم، بما يمكن أن يدفعهم بالتالي للإحباط أو العنف أو الموت البطيء. بذلك يعتبر وضع الجسد في موضع الخطر عند الدخول في إضراب عن الطعام بمثابة الصرخة الأخيرة التي بقيت للضحية للفت أنظار العالم لمعاناتها بعد مسلسل التنكيل والتعذيب والتجهيل والتضييق والتعتيم والتجويع والتشريد. أما العائلات، فالثمن الذي أسدته وما زالت بدون جرم كبير جدا، ابتداء من التجويع والمحاصرة الاقتصادية والملاحقة القضائية إلى الإهانات الشخصية والضغوطات النفسية وظروف زيارات السجن التي تعتبر بمثابة كابوس مادي ومعنوي للأهالي. في تونس على وجه الخصوص، وليس بمعزل عن العالم العربي ككل للأسف وإن بدرجات متفاوتة، تنتهك الحقوق بشكل واسع وتصادر الحريات ويزج بالمعارضين في السجون أو يهجرون إلى المنافي، كما يتم تزييف الانتخابات والعبث بالدستور والقوانين وتأليه الحاكم وإرهاب المواطنين وتهميش القضاء وتطويع المؤسسات واحتكار وسائل الإعلام والعبث بالثروة الوطنية من قبل النافذين في أعلى الهرم السياسي والتفريط بالممتلكات العامة وإغراق البلاد بالديون، الخ. في حين لا يتمتع المواطن في وضع كهذا بمزية المواطنة إذ عليه أن لا يرى ولا يتكلم وإلا أصبح في عرف النظام وأجهزته منبوذا ومتآمرا على مصلحة الوطن. في تونس تحاصر المنظمات الحقوقية والمدنية، المرخص والتاريخي منها كالرابطة التونسية لحقوق الإنسان بشكل منهجي، ويمنع عن غير المرخص الحق في التواجد والنشاط. يتم التعبير عن ملاحقة التنظيمات بالاعتداء المتواصل على النشطاء، حيث وصل الأمر لحد التهديد بالقتل والمسّ بالسلامة الجسديّة لبعض الشخصيّات المعارضة البارزة، مثال عبد الرؤوف العيّادي، سمير ديلو، الأسعد الجوهري، حمّة الهمّامي، وأخيرا وليس آخرا، محمّد عبّو. هذا المحامي الذي ما زال مضربا عن الطعام من داخل سجنه بعدما ألقي القبض عليه جراء نشره لمقال على شبكة الانترنت. وبدوره وكي لا يكسروا قلمه الحر، دخل الصحفي سليم بوخذير منذ اسبوعين في إضراب عن الطعام بات يهدد حياته في ظل ما يعانيه من مضاعفات صحية خطيرة على القلب، وذلك من أجل الاحتجاج على قرار طرده من عمله في جريدة الشروق وما يتعرض له من مضايقات وتهديدات مستمرة ومن أجل التمسك بحقه في النشر وحقه الطبيعي في السفر. كذلك هناك مضربون آخرون عن الطعام، الكثيرون منهم داخل السجون وخاصة سجن برج الرومي وآخرون في السجن الكبير وهو البلد بأسره. (مع البيان تحديث لقائمة بالمعتقلين السياسيين تشمل المفرج عنهم حديثا). في تونس، تشمل الممارسات القمعية أيضا التعرض لشرف وعرض وكرامة المعارضين عبر الثلم الرسمي الكاذب وتشويه السمعة بوسائل مزورة كما حصل مؤخرا مع الصحفية نزيهة رجيبة (أمّ زياد) وزوجها النائب السابق الأستاذ المختار الجلاّلي، أو الحملة الإعلاميّة الرخيصة ضدّ الأمين العامّ للحزب الديمقراطي التقدّمي الأستاذ أحمد نجيب الشابّي أو الحملة الأخرى التي استهدفت قبل أسابيع البرلماني السابق والإعلامي الدكتور أحمد القديدي.. لقد آن الأوان لكل القوى والتعبيرات الديمقراطية والمدنية والحقوقية للالتفات الجدي لما يجري في هذا البلد الذي حوله التضخم في الأجهزة الأمنية والانتشار الأفقي لوسائل تدخلها في الحياة العامة والخاصة إلى سجن كبير، لكن بوسائل حديثة وتقنيات متطورة وخطاب تشويهي لحقوق الإنسان قد ينطلي على السائح الساذج لكنه يكثف آلام ومآسي لمجتمع غني وخصب بطاقاته. آن الأوان لإيقاف هذه الجرائم التي ترتكب مع كل مطلع شمس بحق هذا الشعب الذي يستحق العيش بكرامته منخرطا في الركب الحضاري بكل إمكانيات أبنائه من أجل خير المنطقة والبشرية. باريس في //00 اللجنة العربية لحقوق الإنسان C.A.DROITS HUMAINS - Rue Gambetta - 0 Malakoff - France Phone: (-) 0- * Fax: (-) - * Email: [email protected] www.achr.nu & www.come.to/achr قائمة بالمعتقلين السياسيين مع إشارة لأسماء من أفرج عنه أعدتها قائمة بالمعتقلين السياسيين مع إشارة لأسماء من أفرج عنه أعدتها
Libéré le /0/0 Libéré le /0/0 Libéré le /0/0 0 Libéré le /0/0 محمد نجيب الغربي 0 Mohamed trabelsi Maher Khalsi Bardo Borj Amri ماهر الخلصي Ramzi Khalsi Messaadine رمزي الخلصي Abdennebi Berrabeh Cite Ettahrir عبد النبي بالرابح Anouar Belalleh أنور بللح Lotfi Jebbari لطفي الجباري Khaled Drissi خالد الدريسي Hechmi Bekir هاشمي بكير Mohsen Mihoub محسن ميهوب 0 Moncef Hjili منصف حجيلي 0 Mondher Bjaoui Denden B.amri منذر البجاوي Khaled El Kout Libéré le /0/0 خالد الكوت Samir ben Tili سمير بن تيلي Mongi Khalfi Ibn Kaldoun Libéré le /0/0 منجي الخلفي Bechir Khalfi بشير الخلفي Mohieddine Ferjeni Ben arous محي الدين فرجاني Abdelmajid Ghidhaoui Libéré le /0/0 عبد المجيد غيضاوي Abderraouf Draouine Libéré le /0/0 عبد الرؤوف دراوين Ferid Derouiche فريد الدرويش 0 Sadek Chourou الصادق شورو 0 Abderraouf Tounakti عبد الرءوف التونكتي Mounir Chergui Kebbaria B El Amri منير الشرقي Ali Ghodhbane علي الغضبان Houcine Ghodhbane Ennadhour حسين الغضبان Noureddine Gandouz نور الدين قندوز Abdelkerim Baalouche B El Amri عبد الكريم بعلوش Mounir Hannachi Beb Souika منير الحناشي Mounir Riahi Wardia Libéré le /0/0 منير الرياحي Khaled Riahi Libéré le /0/0 خالد الرياحي 0 Ezzeddine Hammami Libéré le /0/0 عز الدين الهمامي 0 Nejib Hraoui نجيب الهراوي Noureddine Amdouni Tebourba Ennadhour نور الدين العمد وني Med Ahmed Ghada محمد أحمد غادة Ridha Boukedi Bardo B El Amri رضا البوكادي Abderraouf Bedoui Ettadhamoun عبد الرؤوف البدوي Ahmed Labiedh أحمد لبيض Sahbi Atig B El Amri الصحبي عتيق Saber Hamrouni Beb Assal صابرالحمروني Sadek Akkari Bardo
0 Mohamed Bouazza محمد بوعزة 0 Ferid Rezgui فريد الرزقي Fraj Jemi فرج الجامي Semi Nouri سامي النوري Sessi May B El Amri ساسي الماي Wasfi Zoghlami وصفي الزغلامي Jemel Meyyara جمال ميارة Jelel Idriss جلال ادريس Jemeleddine Belgacem جمال الدين بلقاسم Kayes Nouile قيس نوايلي 0 Kamel Hajjem Libéré le /0/0 كمال الحجام 0 Kerim Harouni Marsa كريم الهاروني Lamine Zidi Libéré le /0/0 لمين الزيدي Lassed EL Heni Libéré le /0/0 لسعد الهاني Lotfi Snoussi B El Amri لطفي السنوسي Maatoug Lair معتوق العير Mansour Mrasni منصور المراسني Mohamed Gueloui محمد القلوي Mohamed Oun محمد عون Mohamed Akrout 0 Mohamed Cheikh Omar محمد الشيخ عمر 0 Mohamed Habib Ayachi Libéré le /0/0 محمد الحبيب العياشي Ali Weslati Libéré le /0/0 علي الوسلاتي Mounir Hannachi منير الحناشي Abdelkader Said Fekhi عبد القادر سعيد الفقي Mohamed Said Fekhi محمد سعيد الفقي Omar Majdoub عمر مجدوب Mohamed Majdoub محمد مجدوب Chokri Ben Ayed شكري بن عياد Chokri Chelouati شكري شلواطي 0 Hedi Boukthir هادي بوكثير 0 Daniel Zarrouk دانيال زروق Mongi Mejri منجي الماجري Mounir Chebbi منير الشابي Fraj Ben Omar فرج بن عمر Tawfik Gharbi توفيق الغربي Taher Kohli طاهر الكحلي Mounir Gaith Kairouan منير غيث Taher Hamouda طاهر حمودة Taher Ben Hlima طاهر بن حليمة 0 Taha Begga Libéré le /0/0 طه بقة 0 Kemel Hechmi كمال الهاشمي Abdallah Messaoudi عبد الله المسعودي Abdelbasset Slii عبد الباسط الصليعي Abdelkerim Abdelhamid Libéré le /0/0 عبد لكريم عبد الحميد Abdelhamid jlassi عبد الحميد الجلاصي Abdellatif Bouhjila عبد اللطيف بو حجيلة Abderrazak Mezgrichou عبد الرزاق مزقريشو Abdessalem Borchani عبد السلام البرشاني Nebil Nouri نبيل النوري 00 Ali Chniter علي شنيتر 00 0 Ali Zouaghi علي الزواغي 0 0 Badreddine Chelbia بدر الدين شلبية 0 0 Nessim Boujneh نسيم بوجناح 0 0 Chaker Filali شاكر فيلالي 0 0 Chedli Bechikh شاذلي بالشيخ 0 0 Chedli Naccache شاذلي النقاش 0 0 Fadhel Cherif فاضل الشريف 0 0 Fadhel Ben Mahmoud فاضل بن محمود 0 0 Farhat Lassoued فرحات لسود 0 0 Ferid Aissaoui فريد عيساوي 0 Noureddine Ben Jouida نور الدين بن جويدة Habib Chaib حبيب شعيب Hamadi Ben Abdelmalek حمادي بن عبد الملك Hichem Bennour هشام بنور Mohammed Abbou محمد عبو Wahid Srairi وحيد الصرايري Yassine Bettaaieb ياسين بالطيب Habib Essaidi Libéré le /0/0 حبيب السعيدي 0 Hatem Zarrouk حاتم زروق 0 Moncef Ouerghi Libéré le /0/0 منصف الورغي Mohamed Chennaoui Libéré le /0/0 محمد الشناوي Lotfi Najjar لطفي النجار Chokri Ayari شكري العياري Eryene Lembazaa Libéré le /0/0 عريان المبزع Hichem Saadi Libéré le /0/0 هشام السعدي Med hedi Mhedhebi محمد الهادي المهذبي BBizerte Ahmed Bouazizi Bizerte أحمد البوعزيزي Mahmoud Sahbeni Bizerte محمود السحباني 0 Ahmed Ibdelli Bizerte Libéré le /0/0 أحمد العبدلي 0 Mahmoud Bjaoui Bizerte محمود البجاوي Nacer Bjaoui Bizerte Libéré le /0/0 ناصر البجاوي Abdallah drissa Bizerte عبد الله إدريسة Tawfik Fatnassi Bizerte Libéré le /0/0 توفيق الفطناسي Semir Hannachi Bizerte سمير الحناشي Sahbi Belgaied Hcine Bizerte الصحبي بلقايد حسين Mohamed Hedi Bjaoui Bizerte محمد الهادي البجاوي Noureddine Moumi Bizerte نورالدين المومني Ibrahim Dridi Bizerte ابراهيم الدريدي 0 Bechir Louati Bizerte بشير اللواتي 0 Hechmi Mekki Bizerte Nacer Haj Salah Bizerte نصر الحاج صالح Dhafer Zallazi Bizerte ضافر الزلازي Ridha Saidi Bizerte رضا السعيدي Jelel Kalboussi Bizerte جلال الكلبوسي P t ------------------------------------------------------------------------ [http://www.tunisalwasat.com] صحيفة الوسط التونسية