اعلن مصدر فلسطيني ان جنودا اسرائيليين اعتقلوا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الدين الشاعر العضو في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقود الحكومة. وقالت هدى زوجة ناصر الدين الشاعر ان "جنودا جاؤوا الى منزلنا عند الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (1:30 تغ) واقتادوا" زوجها. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان حوالى ثلاثين سيارة جيب توغلت في مدينة رام الله في الضفة الغربية السبت ثم انسحبت مباشرة بعد توقيف الشاعر الذي يتولى حقيبة التربية والتعليم ايضا في الحكومة. واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي اعتقال الشاعر موضحا انه "جزء من مكافحة حركة حماس". واستنكرت الحكومة الفلسطينية السبت اعتقال الشاعر واتهمت الحكومة الاسرائيلية بالعمل على "تقويض واضعاف" النظام السياسي برمته. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في بيان ان الحكومة "تستنكر قيام قوات الاحتلال باعتقال الشاعر واختطافه من منزله". ورأى حمد ان اسرائيل تريد "من ذلك كله تقويض واضعاف النظام السياسي برمته حتى يسهل على اسرائيل تنفيذ مخططاتها السياسية والعسكرية في الاراضي الفلسطينية بينما لا يعطي العالم اي اهتمام للجرائم الاسرائيلية في الاراضي الفلسطيني". كما دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعتقال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني. وقال "ندين اعتقال نائب رئيس الوزراء"، معتبرا انه يهدف الى "تقويض الجهود الي تبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتنفيذ برنامج الرئيس محمود عباس". وطالب عريقات "بالافراج الفوري عن ناصر الدين الشاعر ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك وكافة الوزراء والنواب المعتقلين". وتشن اسرائيل حملة اعتقالات واسعة منذ خطف جندي اسرائيلي في 25 حزيران/يونيو، شملت اكثر من ستين مسؤولا من حماس، بينهم 27 نائبا في المجلس التشريعي وثمانية وزراء في حكومة حماس. وقد افرجت عن اربعة من هؤلاء الموقوفين منذ ذلك الحين. كما اعتقلت بداية الشهر الجاري رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك الذي ينتمي الى حماس ايضا.