ما كادت تمر عاصفة قتل الباكستاني في مدينة بريشيا ( 80 كم غرب ميلانو ) لابنته بالاشتراك مع اخوه و صهره - و التي ارادت أن تعيش مع شاب ايطالي على النمط الغربي- حيث اتهم فيها المسلمون بعدم التسامح على الرغم من أن الرجل قد اعترف انه فعل ذلك انتقاما للعائلة و ليس بدافع ديني و أنه يريد أن يزوجها الى ابن أخيه كما تقتظيه العادات الباكستانية، حتى استيقظت المدينة صبيحة يوم الاثنين 28 أغسطس على جريمة جديدة و الرابعة في ظرف اسبوعين ذهبت ضحيتها عائلة متكونة من أب و أم و ابنيهما ومباشرة وجهت الاتهامات الى الاجانب من جديد ، و سرعان ما انطلقت حملة عليهم و خاصة من ذوي التوجه العنصري بقيادة رابطة الشمال، حيث بلغت ببعضهم الى دعوة السلطات الى طردهم من المدينة و هو ما عبر عنه عضو مجلس الشيوخ و وزير الاصلاحات السابق كلديرولي من حزب رابطة الشمال ( و هو نفسه الذي لبس قميص صور الكاريكاتير المسيئة ) حيث قاد مسيرة احتجاج امام وكالة الجمهورية، لكن سرعان ما جاءت التحقيقات بعكس ما اراده العنصريون فقد استنتج المحققون ان الجريمة وراءها عمل مافيوزي أو مايعبر عنه في ايطاليا ب "الجريمة المنظمة" فالاب الضحية من ذوي السوابق العدلية مرتبطة بالتجارة بالرقيق الابيض من اوروبا الشرقية و هو صاحب مكتب عقارات و لا يستبعد المحققون أن تصفية حسابات وراء الجريمة.