قالت وزيرة الخارجية الاميرکية کوندوليزا رايس إنها لا تستبعد تدخلا عسکريا اميرکيا ضد ايران باسم ما اعتبرته حق واشنطن في الدفاع عن النفس معتبرة أن ذلك لا يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي. وقالت رايس في کلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية في شيکاغو إنه إذا تعذر التوصل الى تسوية في إطار الاممالمتحدة فإن واشنطن قادرة على التدخل عسکريا وحدها او مع تحالف دولي إذا تطلب الوضع ذلک لكن رايس اعتبرت أن ايران ليست العراق و لا کوريا الشمالية لأنها ما تزال جزءا من المجموعة الدولية. وفيما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية أن البنتاغون يقوم بالإعداد لمناورات يشارک فيها مسؤولون کبار في الادارة الاميرکية للتجاوب مع سيناريو عسکري يتمحور حول ايران واعلن دبلوماسي فرنسي شارك في اجتماع مع وفد ايراني في موسکو أن طهران تعتزم تشغيل سلسلتين جديدتين من اجهزة الطرد المرکزي لتخصيب اليورانيوم. من جانب اخر، استبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اتخاذ اجراء عسكري ضد ايران وأضاف أن بلاده تسعى مع المجتمع الدولي الى حل سلمي لقضية الملف النووي الايراني في وقت حذر خبراء النفط من أزمة في إمدادات الطاقة بسبب المخاوف من عمل عسكري ضد ايران التي تتميز بوزنها الاستراتيجي كرابع دولة نفطية في العالم. ومن مصر أعلن الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك تأييدهما لحل دبلوماسي لأزمة الملف النووي الايراني. مبارك وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي وصل الى القاهرة في زيارة تستمر يومين حذر من اتخاذ أي قرارات او إجراءات عسکرية بشأن التعامل مع الملف النووي الايراني. وأضاف أنه يرفض أي حل عسكري مؤكدا أن عواقب قرار مماثل ستكون وخيمة وستهدد أمن المنطقة والعالم. و في أنقرة التي تواجه ضغوطا أمريكية لإستخدام أراضيها في حال قيامها بعملية عسكرية ضد ايران على خلفية ملفها النووي ، اكد النواب الاتراك من الحكومة والمعارضة رفضهم إلحاق الضرر بدول الجوار وقللوا من أهمية اتفاقية التعاون مع واشنطن التي وافقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي. ودافع الرئيس الکوبي فيدل کاسترو عن حق ايران في حيازة الطاقة النووية المدنية مشککا في الحملة الدولية الراهنة ضد طهران. وفي خطاب في الذکرى الخامسة والاربعين للانزال الأمريكي الفاشل في خليج الخنازير اعتبر کاسترو أن الولاياتالمتحدة سيخطئ في شأن ايران. وأضاف ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان في استطاعتها شن حرب من هذا النوع في وقت ما زالت غير قادرة على انهاء حرب العراق وافغانستان. وقد امهل مجلس الامن ايران حتى 28 نيسان/ابريل لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم لکن الصين وروسيا, العضوان الدائمان في مجلس الامن, لا يريدان انزال عقوبات بايران التي رفضت انذار الاممالمتحدة.