حذر المستشار الألماني غيرهارد شرودر الولاياتالمتحدة من مغبة مهاجمة إيران معتبرا أن منطقة الشرق الأوسط تحولت الى «برميل بارود» كبير ولا تحتاج إلى «حروب أخرى». وكانت تقارير متطابقة قد تحدثت في الآونة الأخيرة عن هجوم عسكري تحضر له الولاياتالمتحدة ضد ايران... لكن مصادر أخرى استبعدت احتمال شن عملية عسكرية وتوقعت في المقابل ضربة أمريكية ضد المواقع النووية. برميل... بارود وفي هذا الاطار تحديد رأي المستشار الألماني غيرهارد شرودر أن على ايران أن تتخلى عن السلاح النووي لكن يجب على المجتمع الدولي أن يكتفي باستخدام الضغوط الديبلوماسية لاقناعها بذلك... وقال شرودر «اننا نؤيد تخلي ايران التام عن استخدام السلاح النووي لأهداف عسكرية وإذا أمكن نهائيا... إلا أنه يجب التوصل الى ذلك بالوسائل الديبلوماسية». واعتبر شرودر أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت «برميل بارود» و»أن آخر ما نحتاج اليه هو نزاع عسكري في المنطقة» واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكيةالجديدة كونداوليزا رايس من جهتها أمس أن حل الأزمة الايرانية «ديبلوماسيا» لا يزال ممكنا الى حد الآن لكن شريطة التأكد من الوعود التي قطعتها طهران على نفسها في هذا الصدد... وقالت رايس في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» نشرت أمس إن ما يهم في هذا الصدد هو أن يقنع العالم إيران بأنه لا يمكنها المضي قدما في برنامجها النووي وأضافت «أعتقد أنه سيتم تسوية هذه الأزمة النووية بطريقة ديبلوماسية... لكن ما يهم أكثر مهما كانت الاتفاقيات هو أن تتوقف ايران عن تطوير برنامجها النووي. وتنفي ايران أنها تسعى الى امتلاك أسلحة وتصر على أن طموحاتها النووية تقتصر على توليد الكهرباء... وأكدت طهران التي تجري مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في هذا ا لشأن أن واشنطن وإن لم تشارك في المفاوضات مع كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا فإنها «ستشارك بشكل غير مباشر» في هذه المحادثات... وحث محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الولاياتالمتحدة أمس الأول على التعاون مع الاتحاد الأوروبي لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي... وجاءت دعوة البرادعي هذه كمؤشر على رغبته في اشراك الولاياتالمتحدة أكثر في المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. تحريض... صهيوني من جهة أخرى واصلت اسرائيل تحريضها على ايران من خلال ادعاءاتها بأن طهران غير جادة في موافقتها على وقف نشاطها بتخصيب اليورانيوم... وجاء في هذا التحريض خصوصا على لسان وزير الدفاع الصهيوني شاؤول موفاز الذي زعم أن ايران وصلت نقطة اللاعودة في برنامجها النووي وقال موفاز إن ايران لا تزال تواصل برنامجها لتطوير صواريخ وأسلحة غير تقليدية تمثل خطرا جديا على العالم الحر، على حد وصفه ولم يكتف الوزير الصهيوني بذلك بل أنه طالب الولاياتالمتحدة وأوروبا بنقل الملف النووي الايراني إلى مجلس الأمن الدولي.