تعتزم مجموعة من شباب المعارضة في تونس بدء اعتصام ابتداء من يوم الجمعة، وذلك احتجاجا على تعيين اثنين من المسؤولين التونسيين السابقين في نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في الحكومة الانتقالية. أعلنت مجموعة شبابية معارضة في تونس تطلق على نفسها اسم "شباب القصبة"، عزمها على العودة للاعتصام احتجاجا على ما وصفوه بمحاولات الالتفاف على الثورة، وفقا لقناة "الجزيرة". وأوضح أحد شباب المجموعة دوافعهم للاعتصام، قائلا: "نحن الآن أمام تعيينات لأناس معروفين بتاريخهم الأسود في نظام بن علي مثل العكرمي الذي له اتصالات مع فريدوم هاوس الأمريكية والجيناوي الذي كان رئيسا لمكتب الاتصالات مع الكيان الصهيوني". وفي سياق متصل، شارك نحو 600 شخص في تجمع أقيم في تونس العاصمة الاثنين ، للإعلان عن معارضة أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مهددين كل تونسي يقيم علاقات مع الدولة العبرية بالموت. يذكر أن تونس وتل أبيب تبادلتا في العام 1996 مكتبين لرعاية المصالح، وعينت الخارجية التونسية الجيناوي رئيسا للمكتب التونسي في تل أبيب، فيما عينت إسرائيل شالوم كوهين رئيسا لمكتبها في تونس. وأعلنت الخارجية التونسية في بيان أصدرته في الثاني والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) 2000 إغلاق المكتبين تنفيذا لقرارات القمة العربية المنعقدة في القاهرة، إثر "قمع" إسرائيل الانتفاضة الفلسطينية الثانية. تحديث الوسط التونسية بتاريخ 14 جويلية 2011