دعا نشطاء تونسيون للتصعيد في اعتصام "المصير" بساحة حقوق الإنسان بالعاصمة، الجمعة 15-7-2011؛ من أجل إنقاذ الثورة التونسية، وعدم هدر دماء الشهداء، وتطهير الإعلام، والشرطة، ومحاسبة عملاء النظام المخلوع. وأكد شباب الثورة فى تونس المتعتصمون منذ نحو أسبوع، أن النظام لم يغادر، والشرطة لم تتغير، وأن عملاء النظام التونسي البائد يديرون أمور البلاد، ويضعون العراقيل فى طريق الثورة والتغيير فى تونس، غير أنه من غير الواضح أسلوب التصعيد المقرر الجمعة التي اسموها "جمعة تصحيح مسار الثورة". وأشار المنظمون للاعتصام المفتوح إلى المحاولات المستميتة للالتفاف حول الثورة، محذرين من تلون الأحزاب وتعاونها مع فلول نظام الرئيس زين العابدين بن علي المخلوع، واستغلالها للثورة ولأسماء الشهداء لإجهاض الثورة التي أطاحت ببن علي، ودفعته للهروب إلى السعودية في 14 يناير الماضي. ويرفض رئيس الوزراء تجدد الاعتصامات؛ محذرا من "خطورتها" على اقتصاد البلاد، "التي تشهد وضعا اقتصاديا سيئا"، حسب تصريحاته قبل يومين. ويعد هذا الاعتصام لشباب الثورة في تونس استكمالاً لاعتصام القصبة 1 والقصبة 2 اللذين شكّلا منعطفاً في المرحلة الانتقالية ما بعد سقوط نظام بن علي؛ فقد أدى الاعتصام الأول الى إقالة عدة وزراء من الحزب الحاكم في عهد بن علي، بينما تسبب الثاني في استقالة محمد الغنوشي رئيس وزراء بن علي الذي ظل يرأس الحكومة بعد فرار الرئيس. كما أدى ذلك التحرك الى قرار انتخاب مجلس وطني تأسيسي في يوليو قبل إرجاء الموعد الى 23 أكتوبر، وذلك بهدف وضع دستور جديد للجمهورية الثانية في تونس ليحل محل دستور 1959. "إهانة" صحفية وعلى صعيد آخر استنكرت نقابة الصحفيين في تونس بشدة، الخميس 14-7-2011، ما وصفته بأنه إهانة وجهها رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي لصحفية من التلفزيون، وعبرت عن خشيتها من الالتفاف على حرية الإعلام الهشة في البلاد.
وكان السبسي رفض الإجابة على سؤال لمبعوثة قسم الأخبار في التلفزيون، وخاطبها بتهكم قائلا: "كم عمرك"، قبل أن يعبر عن انتقاده لطريقة التعامل مع الأخبار في التلفزيون الحكومي. وهذه أول مرة توجه فيها نقابة الصحفيين نقدها لمسئول كبير في الحكومة في رد فعل مباشر على تعامل السبسي مع صحفية قسم الأخبار. وقال بيان لنقابة الصحفيين: إن "الأحداث التي تعرض خلالها الصحفيون إلى الاهانة والإذلال تتالت في الأيام الأخيرة. لعل آخر هذه الممارسات ما تعرضت له إحدى الزميلات من التلفزة الوطنية خلال تغطيتها لقاء الوزير الأول في الحكومة المؤقتة مع أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة من استهانة بها وبصفتها". وعلى صفحات الفيسبوك سرعان ما انتشر هذا الفيديو المثير للجدل. ووجه مشتركون وصحفيون نقدا لاذعا لرئيس الوزراء، بينما عبر آخرون عن مساندتهم لزملائهم في التلفزيون، ووضع آخرون صورا للسبسي كتب عليها "متى سترحل" ،و"ارحل". حظر تجول يأتي ذلك فيما فرضت السلطات التونسية، الأربعاء، حظر التجول ليلاً في مدينة قفصة الواقعة جنوب البلاد، وذلك عقب اشتباكات وقعت بين مئات المتظاهرين في المدينة، اضطرت قوات الجيش على إثرها لإطلاق النار في الهواء لفضها. وقال أحد سكان المدنية إن الاشتباكات وقعت في سوق الفجر وحي النور، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع خلال الاشتباكات بين مئات من الشبان الذين استخدموا المدى والسيوف، وأوضح أنه لم تقع وفيات ولكن أصيب خمسة أشخاص. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية إن قوات الجيش أطلقت أعيرة نارية في الهواء لفض اشتباكات بين مئات الشبان في المدينة استعملت فيها السيوف والسكاكين والعصي في استمرار لحالة الانفلات الأمني التي تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق قبل نحو ستة أشهر. واستعملت قوات الأمن الداخلي الغاز المسيل للدموع وانتشرت الآليات العسكرية وتعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة بأهم المفترقات وحول محيط المنشآت الحيوية وذلك بهدف تفريق هذه المجموعات التي تراشقت بالحجارة. مصدر الخبر : اسلام أونلاين نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=19966&t=تونسيون:التصعيد في"اعتصام المصير" لإنقاذ الثورة&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"