رئيس حركةالنهضة "اتوجه بندائي للشباب المتدين وكل شبان تونس بصفة عامة بالابتعاد عن العنف.. ولكني أقول لوزير الداخلية ايضا ان اسلوب قوات الشرطة في قمع الناس بوحشية لا يتماشى مع الثورة." قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية في تونس يوم الثلاثاء انه يشعر ان هناك مخططات لاستفزاز الشباب المتدين في تونس واستدراجه للعنف لكنه أدان بشدة احداث الشغب التي جرت الايام الماضية بتونس ودعا الشبان الى نبذ العنف مهما كانت الاسباب. وهذا اول رد فعل من الحركة بعد اعنف احداث عنف تشهدها البلاد في الاونة الاخيرة خلفت مقتل طفل في سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورات العربية. وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي "نحن ندين بشدة كل العنف.. عنف الشرطة ضد المتظاهرين وضرب الناس واقتحام المساجد او عنف المواطنين الذين يحرقون مقرات أمنية ويهشمون ممتلكات عمومية ويعتدون على الشرطة." ونفى الغنوشي اي مسؤولية لحزبه عن العنف الذي وقع في عدة مدن تونسية وقال ان الحركة لم تدع لاي مظاهرة او اعتصام بما فيها اعتصام القصبة الذي فرقته الشرطة بالقوة. وكان رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي اتهم يوم الاثنين اطرافا دينية متطرفة بالوقوف وراء العنف دون ان يسم اي حزب سياسي. وكانت المظاهرات واعمال الشغب أبرز علامة حتى الان على التوتر بين المؤسسة العلمانية التونسية والاسلاميين الذين باتوا أكثر جرأة منذ الاطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. لكن الغنوشي حذر من ان هناك محاولات لتشويه صورة الحركة الاسلامية في تونس. وقال "نحن نشعر ان هناك تخطيطا محكما لاستفزاز الشباب الاسلامي واستدراجه للعنف ربما بهدف تأجيل الانتخابات." ومن المقرر ان تجرى اول انتخابات في تونس في 23 اكتوبر تشرين الاول المقبل. وستكون مهمة المجلس التأسيسي الذي سينتخب هي صياغة دستور جديد للبلاد. وقال زعيم النهضة "اتوجه بندائي للشباب المتدين وكل شبان تونس بصفة عامة بالابتعاد عن العنف.. ولكني أقول لوزير الداخلية ايضا ان اسلوب قوات الشرطة في قمع الناس بوحشية لا يتماشى مع الثورة." واشار الى ان الشرطة اقتحمت مساجد في منزل بورقيبة ومعها كلاب بوليسية لاعتقال اشخاص. وذكر انه تم رصد اول حالة تعذيب لمدون اسمه امان الله المنصوري كان دعا على صفحة فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت الى اعتصام ضد الحكومة. لكن رغم شعوره بما قال انها "اعمال خطيرة" فان زعيم حركة النهضة بدا واثقا من ان شبان تونس "الذين انجزوا ثورة تاريخية سينجحون في الحفاظ عليها رغم خطورة ما جرى." ودعت منظمة العفو الدولية اليوم السلطات التونسية الى اجراء مستقل ومحايد في حادث مقتل طفل برصاص قوات الامن اثناء مظاهرة في بلدة سيدي بوزيد يوم الاحد الماضي. وقالت ان فتح النار على متظاهرين بسيدي بوزيد يذكر بالاساليب التي كانت تستعمل خلال حقبة نظام بن علي. واندلعت أعمال العنف منذ نهاية الاسبوع الماضي بسبب حادث وقع يوم الجمعة حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع داخل مسجد في محاولة لفض مظاهرة مناهضة للحكومة في وسط العاصمة تونس. وفي حي الانطلاقة بغرب العاصمة أضرم نحو 200 شاب كثير منهم ملتحون النار في مركز للشرطة. وفي بلدة منزل بورقيبة التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي العاصمة قال مصدر بالشرطة لرويترز ان اربعة من ضباط الشرطة اصيبوا بجروح بالغة في اشتباكات مع مثيري الشغب. Tue Jul 19, 2011 1:54pm GMT