عزا الحزب هذا الموقف الاحتجاجي إلى ما وصفه بتلاعب بالأصوات ومغالطة في مستوى التعديلات المدرجة في قانون الأحزاب التي صادقت عليه الهيئة بغالبية 82 صوتاً . انسحب الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، مباشرة بعد تصديقها على مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم الأحزاب . وعزا الحزب هذا الموقف الاحتجاجي إلى ما وصفه بتلاعب بالأصوات ومغالطة في مستوى التعديلات المدرجة في قانون الأحزاب التي صادقت عليه الهيئة بغالبية 82 صوتاً . وكان مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي قد صدّق، أمس، على مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية . وقد صوت لصالح مشروع هذا المرسوم الذي أدخلت عليه جملة من التعديلات شملت بالخصوص الباب المتعلق بتمويل الأحزاب وضبط مصادر تمويلها، 82 من أعضاء مجلس الهيئة العليا مقابل اعتراض عضو واحد واحتفاظ أربعة بأصواتهم . ويحظر مشروع هذا المرسوم الذي سيرفع إلى الحكومة المؤقتة لإقراره، على الأحزاب السياسية تلقي تمويلات مباشرة أو غير مباشرة من أي جهة أجنبية، وكذلك تلقي مساعدات أو تبرعات وهبات من الذوات المعنوية خاصة كانت أو عامة باستثناء التمويل الصادر عن الدولة، أو عن أشخاص طبيعيين لا تتجاوز قيمتها السنوية 60 ألف دينار (77 .44 ألف دولار) بالنسبة لكل متبرع . في سياق آخر، دعت 7 أحزاب تونسية، أمس، إلى تنظيم مسيرة، اليوم (الخميس)، وسط تونس العاصمة من أجل إنجاح المسار الديمقراطي في البلاد . ودعت الأحزاب في بيان، المواطنات والمواطنين التونسيين إلى المسيرة التي ستنطلق من أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس “لتأمين الشروط اللازمة لإجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في أحسن الظروف” . والأحزاب المعنية بهذه الدعوة هي الحزب الديمقراطي التقدمي، وحركة التجديد، وحزب آفاق تونس، وحزب الوفاق الجمهوري، والحزب الاشتراكي اليساري، وحزب صوت الوسط، وحركة المواطنة والعدالة . واعتبرت الأحزاب في بيانها أن دعوتها لتنظيم هذه المسيرة تأتي في إطار التصدي لمحاولات نشر الفوضى في البلاد، والسعي لإسقاط المؤسسات التوافقية . من جهتها، نأت حركة النهضة الإسلامية بنفسها عن الدعوة إلى تنظيم اعتصام احتجاجي جديد في ساحة القصبة، حيث مقر الحكومة، يوم غدٍ الجمعة . وقالت الحركة في بيان إنه بعدما تناقلت مواقع عديدة على “الفيسبوك” دعوة لاعتصام جديد بالقصبة، الجمعة، فإن حركة النهضة و”من منطلق مسؤوليتها الوطنية، ترى أنه من غير الحكمة الدخول في اعتصام يوم 22 يوليو/ تموز” . وأضافت، أنها “تهيب بشبابنا وشعبنا أن يبقى متيقظاً ومستعدّاً للنضال كلما دعت الحاجة لذلك ،مع تفويت الفرصة على كلّ من قد يستغل نضالاتهم لتشويهها واتخاذها غطاء لارتكاب جرائم في حق الشعب والوطن” . تحديث الوسط التونسية :الخميس ,21/07/2011