هاجم الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في مصر جمال مبارك، مشروع «الشرق الأوسط الكبير» الذي تطرحه الإدارة الأميركية، مشدداً على أن بلاده «لا تقبل مبادرات من الخارج تهدف إلى تذويب الهوية العربية». وتعهد نجل الرئيس المصري في افتتاح المؤتمر السنوي الرابع للحزب الحاكم دراسة استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية. وكانت قضية ترشيح جمال مبارك (42 عاماً) في الانتخابات الرئاسية المقبلة الحاضر الغائب في كواليس المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام. وكان عضو أمانة السياسات رئيس لجنة التعليم في الحزب الدكتور حسام بدراوي صرح بأن ترشيح جمال مبارك الى الرئاسة في الانتخابات المقبلة المقررة في 2011 «لا يعد توريثاً للحكم»، ما اعتبرته المعارضة تمهيداً لهذه الخطوة التي نفى الرئيس ونجله مراراً عزمهما اتخاذها. وقال بدراوي لصحيفة «الوطني اليوم» الناطقة باسم الحزب الحاكم، إن «جمال مبارك واحد من أهم القيادات (الحزبية). ومن حقنا كحزب أن نرشح من تتوافر فيه مواصفات القيادة ومن حقه أن يقبل أو يرفض»، معتبراً أن الأمر بهذه الصورة «لا يعد توريثاً لأنه في النهاية لا بد أن تتم الامور في اطار من الشفافية والديموقراطية... وكون جمال مبارك ابن الرئيس لا يمنع من القول إنه قيادة ولا أوافق على أن أجبره على موقف معين». وأضاف أن «التوريث يعني إرغام المجتمع على قبول شيء ما، من دون احترام حق الشعب في الاختيار الحر المباشر وحق الاحزاب في ان تطرح مرشحيها». وفي افتتاح المؤتمر، قال جمال مبارك في إشارة إلى مشروع «الشرق الأوسط الكبير»: «لا نقبل مبادرات تأتي الينا كل يوم من الخارج. مصر دولة كبيرة في المنطقة. مصر لها دور ريادي في المنطقة وسيستمر. وعلينا، من واقع مسؤوليتنا كحزب، أن نبدأ معا في حوار صريح ومفتوح لنحدد محددات الامن القومي المصري ونطرح من خلاله رؤية جديدة ومتجددة للعالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط». وأشار إلى أن «هذه الرؤية التي تتحدث عن مستقبل الشرق الاوسط، والتي أكدها الرئيس، تنبع من الهوية العربية والعمل العربي المشترك. لا نقبل رؤى من الخارج تحاول أن تذوّب الهوية العربية والعمل العربي المشترك في ما يسمى بشرق أوسط كبير».