رأى المنسق العام للعريضة الشعبية رضا فرحات أن «حربا شعواء شنت ضد القائمة»، مضيفا: «نحن نعتبرها حربا ضد مئات الالاف من التونسيين الذي آمنوا ببرنامجنا وصوّتوا له واعتبروه الأكثر تعبيرا عن أحلامهم وطموحاتهم في مجتمع حر وديمقراطي يحترم خيارات كل أبنائه». تعيش تونس أجواء حرب تصريحات إثر الفوز غير المتوقع، بحسب مراقبين، الذي حققته قائمة العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية بزعامة محمد الهاشمي الحامدي في انتخابات المجلس التأسيسي والتي حصدت قرابة ال23 مقعدا وفقا لنتائج الفرز الأولية. واعتبر تونسيون من ولاية سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، أن أي مساس بالقائمة يعد إقصاء لهم واعتداء على اختياراتهم وتهميشا لأصواتهم. وأضافوا ل«البيان» إنهم مصدومون من بعض التصريحات في وسائل الإعلام المحلية التي اتهمتهم «بالتخلف والجهل وشراء الأوهام بسبب تصويتهم للقائمة». وأكدوا أنهم مستعدون لمواجهة أي طرف يشكك في ذممهم أو في صحة اختياراتهم. من جهته، قال رئيس القائمة محمد الحامدي في مدينة سيدي بوزيد، وهو الأخ الأكبر للهاشمي الحامدي، إن «المهزومين وحدهم من يحاولون التشكيك فيما حققناه عن جدارة، ودون ان نستعمل المال السياسي الذي استعمله منافسونا، ودون ان نستفيد من القوى الخفية التي يستفيدون منها»، على حد قوله. وأضاف الحامدي إن «أخي فوق الشبهات وتحدث إلى الشعب وتواصل معه بإمكانيات بسيطة، ويكفيه فخرا انه صنع المفاجأة الأكبر في الانتخابات وهو موجود في لندن». وأردف القول ان «احترام الناس والتعبير عن آمالهم وآلامهم هو الذي أوصل القائمة إلى هذا الانتصار»، بحسب قوله. بدوره، رأى المنسق العام للعريضة الشعبية رضا فرحات أن «حربا شعواء شنت ضد القائمة»، مضيفا: «نحن نعتبرها حربا ضد مئات الالاف من التونسيين الذي آمنوا ببرنامجنا وصوّتوا له واعتبروه الأكثر تعبيرا عن أحلامهم وطموحاتهم في مجتمع حر وديمقراطي يحترم خيارات كل أبنائه». خلافات عميقة: وتشهد الساحة السياسية التونسية جدلا واسعا بسبب حصد القائمة الشعبية المركز الثاني في انتخابات المجلس التأسيسي حتى الآن، والتي لم يتم الإعلان عن نتائجها النهائية بعد. وتتعرض القائمة إلى حملات إعلامية مفتوحة وهجومات من قبل أطراف سياسية اغلبها من داخل كواليس السياسة والإعلام في داخل العاصمة، وصفهم الحامدي أنهم «مفصولون عن المناطق الداخلية ويتحدثون بلغة لا تختلف عن لغة العهد السابق لا من حيث أن التجمعيين كانوا يستندون إلى الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وهم اليوم يحاولون الاستناد الى دماء الشهداء الذي سقطوا في مناطق اختارت في أغلبها القائمة»، حسب قوله. تظاهرات وقضاء: في هذه الأجواء هدد أنصار القائمة الشعبية برفع دعوى قضائية ضد شخصيات سياسية وإعلامية وحزبية شككت في وعي وادراك سكان القرى والارياف الذين اختاروا التصويت للقائمة. صحيفة البيان الاماراتية-التاريخ: 28 أكتوبر 2011