وصف حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي، الاثنين13/2/2012، مؤتمر"أصدقاء سورية" المقرر عقده في 24 الشهر الجاري في تونس ب"المؤامرة"، ودعا الحكومة التونسية إلى الاهتمام بالأوضاع الداخلية للبلاد. وقال الحزب في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي وفقاً لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال": إنه "في الوقت الذي تمر فيه تونس بوضع حرج على المستوى الإقتصادي، إلى جانب تفاقم البطالة وتدهور القدرة الشرائية للمواطن، يُفاجئ النظام الحاكم الشعب التونسي بدعوته لإحتضان مؤتمر دولي حول سورية". واعتبر أن الدعوة لعقد مؤتمر "أصدقاء سورية" في تونس هي "دعوة لتدويل الوضع في سوريا إنطلاقاً من تونس، ويستهدف وجود الدولة السورية ودورها بإعتبارها حاضنة للمقاومة والممانعة العربية، وهي أيضاً إنخراط مفضوح في المشروع الصهيو-أميركي في المنطقة". واستنكر حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي في بيانه "دعوة النظام الحاكم في تونس لعقد هذا المؤتمر بإعتباره إستجابة لإملاءات الدول الإستعمارية وأتباعها من الدول العربية لإسقاط الدولة السورية لمصلحة أميركا والصهيونية". وكان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قد أعرب الأحد في القاهرة عن إستعداد تونس لاستضافة مؤتمر دولي حول سوريا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. ورحّب مجلس جامعة الدول العربية بهذا الإقتراح لعقد المؤتمر المذكور الذي يُنتظر أن تُشارك فيه الدول العربية والإقليمية والأطراف الدولية الفاعلة. ودعا حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي الشعب التونسي وقواه السياسية إلى "التنبه لخطورة ما أقدم عليه النظام التونسي بدعوته لعقد هذا المؤتمر للتآمر على سورية وإيران والمقاومة العربية في المنطقة". وطالب في هذا السياق، بضرورة مناهضة هذا المؤتمر "المهزلة"، واعتبر أن الوضع الراهن في تونس بحاجة إلى "مؤتمر دولي من أجل إنقاذ اقتصادها من حالة التدهور المستمر ليس بحاجة إلى مؤتمر للتآمر على أمن الدول واستقرار الشعوب لمصلحة الدول الغربية والإستعمارية والصهيونية". يشار إلى أن آلية إنشاء "مجموعة أصدقاء" استخدمت في السابق بين دول معنية بمصير دولة أو أخرى، مثل "مجموعة أصدقاء اليمن"، ولكن آلية "مجموعة أصدقاء ليبيا" التي انتهجت قبل حملة (الناتو) في ليبيا تعتبر النموذج الأقرب في تحديد شكل المجموعة الدولية المرتقبة للدول المؤيدة للتغيير السلمي للسلطة في سورية. 13/02/2012