أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بيانا تلقينا نسخة أعرب فيه عن موقفه من قرار الحكومة التونسية باستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا، واعتبر أن "في الوقت الذي تمر فيه تونس بوضع حرج على المستوى الاقتصادي إلى جانب تفاقم البطالة وارتفاع نسبتها وتدهور المقدر الشرائية للمواطن ، وبالإضافة إلى ما تمر به جهة الشمال الغربي من ترد للأوضاع الاجتماعية جراء موجة البرد وتساقط الثلوج في غياب مبادرة حكومية للإغاثة و الإحاطة بالمواطنين في هذه المنطقة المنكوبة . في هذا الوقت يفاجئ النظام الحاكم الشعب التونسي بدعوته لاحتضان مؤتمر دولي حول سوريا. واعتبر الحزب أن الدعوة لمؤتمر "أصدقاء سوريا " بتونس هي دعوة لتدويل الوضع في سوريا انطلاقا من تونس ، ويستهدف وجود الدولة السورية ودورها باعتبارها حاضنة للمقاومة و الممانعة العربية ، وهي أيضا انخراط مفضوح في المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة. كما أدان دعوة النظام الحاكم في تونس لعقد هذا المؤتمر باعتباره استجابة لإملاءات الدول الاستعمارية و أتباعها من الدول العربية لإسقاط الدولة السورية لمصلحة أمريكا و الصهيونية ،مرورا بمحاصرة المقاومة اللبنانية ، إلى محاصرة إيران كقاعدة ارتكاز للممانعة ومقاومة الهيمنة على المنطقة ، كل ذلك من أجل ضمان أمن الكيان الصهيوني. ودعا الشعب التونسي وقواه السياسية إلى التنبه لخطورة ما أقدم عليه النظام التونسي بدعوته لعقد هذا المؤتمر للتآمر على سوريا وإيران و المقاومة العربية في المنطقة، فضلا عما يشكله من مواجهة للموقف الروسي والصيني ودولة الجزائر. كما يدعوه إلى ضرورة مناهضة هذا المؤتمر المهزلة.