توقفت أسبوعيات المغرب الصادرة هذا اليوم بالخصوص أمام تداعيات فتوى القرضاوي حول الاقتراض الربوي بالمغرب، والانتخابات المغربية المقبلة، ودور المسؤولين الأمنيين المغاربة والفرنسيين في إعدادها ومكانة الإسلاميين فيها. تناولت أسبوعية لوجرنال بيان المجلس العلمي الأعلى للعلماء ضد فتوى الشيخ يوسف القرضاوي بشأن جواز الاقتراض الربوي للحصول على مسكن بالمغرب ما دامت الأبواب مغلقة أمام البنوك الإسلامية. ووصف أبو بكر الجامعي رد فعل المجلس بحمى العلماء، وذكر أن الفتوى تأخذ قيمتها من الذي أفتى بها، ولذلك يتخوف علماء المغرب الممثلون للإسلام الرسمي -حسب تعبير لوجرنال- من أن تصبح فتاوى الشيخ القرضاوي الأكثر تداولا ومصداقية بين المغاربة. وأضاف الجامعي أن بيان العلماء الرسميين يعبر عن القلق الذي يساور النظام المغربي المبني على إمارة المؤمنين، خاصة أن دين الدولة الرسمي حسب الدستور هو الإسلام، في حين أن معظم الأنظمة القانونية وضعية ورثها المغرب عن الفترة الاستعمارية. وتوقف الكاتب طويلا أمام العلاقة التي تربط النظام المغربي بالدين واصفا إياها بأنها غامضة يراها البعض بناءة ويراها البعض الآخر مزدوجة لا بد من توضيحها بنظام علماني لا يتنكر للدين ولا يكبت الحرية. أسبوعية الأيام تطرقت هي الأخرى لهذا الموضوع الملتهب، وكشفت أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي غضب من جريدة التجديد وحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية في اتصال بهم. وكان وزير الأوقاف قد ظن أن بيان المجلس العلمي الأعلى كان كافيا لإغلاق النقاش، لكنه وجد نفسه في موقف حرج بعد أن نشرت التجديد مقالا تهيب فيه بالعلماء أن يبينوا موقف الشريعة الإسلامية من معضلة السكن وأن يجيبوا المغاربة الذين يستفتون. وتطرقت الأسبوعية إلى إشكالية الفتوى بالمغرب واحتكار البت فيها على المجلس العلمي الأعلى، متسائلة في النهاية هل سيتوقف جميع العلماء المغاربة وجمعياتهم عن إصدار الفتاوى إذا ما طلبت منهم لترك المجال أمام المجلس العلمي الأعلى وحده؟ أم أن إحجام هذا الأخير عن الفصل في كثير من المواضيع كموضوع فتوى القرضاوي سيضطرهم إلى تلبية حاجات المواطنين الذين أصبحوا يلجؤون أكثر فأكثر إلى فقهاء القنوات القضائية عوض استفتاء علماء بلدهم؟ انتخابات 2007 ومخاوف الملك في ملف موسع، تناولت لوجرنال المحطة الانتخابية المرتقبة بالمغرب عام 2007، تحت عنوان "انتخابات 2007: ما يخشاه الملك". وأوضحت في البداية مدى الضغوط التي يتعرض لها حزب العدالة والتنمية كي يحجم عن المشاركة في ضوء التقدم الذي تبشره به استطلاعات الرأي. وذكرت أن فزاعة تفجيرات الدارالبيضاء ترفع في وجه الحزب في كل لقاء يجمعه بمسؤولي الدولة، مضيفة أن النظام المغربي دأب على وأد أو تحجيم أي تيار سياسي متعاظم يتجاوز الخطوط الحمراء ويتوسع ليصبح هاجسا بالليل والنهار ولو سهر على تحسين صورته والإعلان عن حسن نواياه. وأشار تحليل لوجرنال إلى أن الملكية المغربية حريصة على امتلاك السلطة المعنوية دون منازع. وبناء على ما تردد أخيرا من إمكان تأجيل انتخابات 2007، خلصت الأسبوعية إلى أن القصر حائر هذه الأيام بشأن أي سبيل يجب نهجه للتحكم في الانتخابات المقبلة حتى لا يكتسحها الإسلاميون. نصيحة ساركوزي وفي موضوع ذي صلة بالانتخابات المقبلة، كشفت أسبوعية ماروك إبدو أنترناسيونال عن نصيحة قدمها وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي حث فيها صنوه المغربي على منع مشاركة المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة في فرنسا، من التصويت بعد أن كان الملك نفسه قد وعد بمشاركتهم فيها. وتنبني نصيحة الوزير الفرنسي على أن المغاربة المقيمين في الخارج الذين يصل تعدادهم إلى ثلاثة ملايين مهاجر، سيصوتون بكثافة لصالح حزب العدالة والتنمية بالنظر إلى موجة التدين التي شملتهم. ورأت الأسبوعية أن هذا لا يعد تدخلا في السياسة الداخلية المغربية من وزير فرنسي يعرف عم يتحدث، خاصة أنه هو من كان وراء ظهور المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يسيطر على أجنحته المغاربة. __________________ الجزيرة نت المصدر: الصحافة المغربية