كشف شاهد عيان مهم عن وقائع يمكن ان تتسبب في قلب كل ما اشيع وانتشر عن حادث مصرع الاميرة ديانا وصديقها المصري عماد الفايد وسائقهما الذي راحوا جميعا ضحايا له، وقيل انه مجرد قضاء وقدر نتج عن فقدان السائق للسيطرة بسبب تناوله الكحول. الشاهد الذي اعلنت امس صحيفة ذا ميل اون صانداي البريطانية اقواله بعد صمت طويل دام تسع سنوات هو منتج التسجيلات الموسيقية الفرنسي جاك موريل 59 عاما والذي اعلن انه كان يعبر النفق الذي وقعت فيه الحادثة بسيارته وبصحبة زوجته (مفيدة) في ذات الوقت وقد لاحظ ان دستة من الاشخاص كانوا متواجدين في الموقع قبل الحادث بلحظات! وهو مقتنع بأنهم كانوا يتوقعون مشاهدة السيارة المرسيدس المقلة للاميرة وحبيبها المصري دودي وهي تقع في تصادم مرتب مع سيارة اخري. ويري المحققون الذين يقومون بتحري وقائع الحادث الذي اودي بحياة الاميرة ودودي والسائق ليلة 31/8/1997 بقيادة رئيس الشرطة البريطانية السابق اللورد ستيفن، يرون ان ما يؤكده هذا الشاهد هو شهادة مهمة جدا تغير مجري التصور السائد عما جري. واضاف الشاهد الفرنسي: ما ان دخلنا نفق آلما نظرت الي يساري فوجدت نحو 12 شخصاً في الظلام يقفون علي رصيف ضيق في جانب ممر السيارات. كانوا جميعا يقفون في طابور طويل، كان مشهدا لا ينسي.. فالرصيف الضيق عرضه اقل من 30 سنتيمترا (12 بوصة) وفي جوار حركة سريعة للسيارات ولابد انهم كانوا يتنفسون البترول ورذاذه.. والمكان في منتهي القذارة هناك، وبالتأكيد فانه ليس المكان المنطقي لتواجد اي انسان . واذا كان ما يؤكده هذا الشاهد صحيحاً ودقيقاً فانها شهادة فاصلة لانها تدل علي ان خط سير السيارة المقلة للاميرة وصديقها عماد الفايد كان معروفا مسبقا. وحتي الان فما زال يتردد القول بأن السائق هو سبب الحادث لانه كان قد تناول كمية من الكحول، وانه اتخذ مسارا مختلفا لتفادي مطاردة المصورين الصحافيين للسيارة. ويضيف الشاهد الذي يعيش الان في تونس والذي استدعته هيئة التحقيق الي لندن واستجوبته علي مدي ثلاثة ايام، انه كان هناك انفجار ضخم مع ضوء ساطع وعندها ادركنا زوجتي وانا ان حادث تصادم قد وقع. وكان بديهيا ان افكر في ان هؤلاء الاشخاص الذين شاهدتهم داخل النفق، لهم دور فيما جري. وهو ما اشعر به حتي الان، فقد استطعنا ان نري سيارة قادمة من الجهة المضادة.. وتوقفت جميع السيارات الاخري.. وتوقفت انا بسيارتي ايضا وخرجت وجريت نحو سيارة الاميرة ووجدتها في المقعد الخلفي، كانت هادئة في سلام وكانت قد رحلت ولن انسي وجهها ابدا. ويؤكد الشاهد الفرنسي الذي وضع كتابا عن تجربته هذه ان السائق هنري بول كان متواطئا مع من اقدموا علي هذه الجريمة لقد وجدوا نقودا في جيبه عندما مات في الحادث .