لا بد أن يعلم نواب الشعب نواب المجلس التأسيسى أن مهمتهم تتلخص أساسا فى الدفاع والاصطفاف مع كل ما هو مصلحة وطنية أى بمعنى أنهم لم ينتخبوا للمماحكة والمشاحنات والتهكم على بعضهم البعض والسخرية من بعضهم بالغمز واللمز وبالنظرات الساخرة المستهزئة كالأطفال الصغار من هذا الطرف أو ذاك والنزول الى مستوى التصرفات الصبيانية لتتحول النقاشات الى مشاهد فرجوية مبتذلة فى أغلب الأحيان بل لممارسة دورهم الأصلى بأن يكونوا العين الساهرة الجادة فى مراقبة الحكومة وتنبيهها الى الأخطاء التى قد تقع فيها والدفع بها ومعها الى تحقيق أهداف الثورة على أن يتم ذلك بروح المسؤولية وفى كنف الإحترام وهذا ما لم نره فى هذا المجلس ... لا بد أن يعلم نواب الشعب نواب المجلس التأسيسى أن مهمتهم تتلخص أساسا فى الدفاع والاصطفاف مع كل ما هو مصلحة وطنية أى بمعنى أنهم لم ينتخبوا للمماحكة والمشاحنات والتهكم على بعضهم البعض والسخرية من بعضهم بالغمز واللمز وبالنظرات الساخرة المستهزئة كالأطفال الصغار من هذا الطرف أو ذاك والنزول الى مستوى التصرفات الصبيانية لتتحول النقاشات الى مشاهد فرجوية مبتذلة فى أغلب الأحيان بل لممارسة دورهم الأصلى بأن يكونوا العين الساهرة الجادة فى مراقبة الحكومة وتنبيهها الى الأخطاء التى قد تقع فيها والدفع بها ومعها الى تحقيق أهداف الثورة على أن يتم ذلك بروح المسؤولية وفى كنف الإحترام وهذا ما لم نره فى هذا المجلس حيث رأينا اشياء يندى لها الجبين ولا تشرف شعبا قام بثورة تاريخية أبهرت شعوب العالم وزلزلت الأرض تحت أقدام وعروش حكام المنطقة بأسرها . والعكس صحيح أى مساندة ومؤازرة الحكومة اذا ما اتخذت قرارات صائبة وفى مصلحة الوطن والشعب والتحلى بروح الشجاعة والمسؤولية فى هذا الاطار ومن هنا تكبر الثقة فى المعارضة ويصبح لها رصيد شعبى عند الناس تعتمد عليه فى محطاتها الانتخابية وكذا نواب الحكومة الذين لابد أن لا يمنعهم انتماؤهم للأحزاب الحاكمة من الوقوف فى وجه القرارات الخاطئة للحكومة والتنبيه والتصويب للأخطاء والمؤازرة والمساندة عند اتخاذ الاجراءات الصائبة مع دعوة الطرفين الى الانقاص من التصفيق عقب بعض المداخلات والذى يسهم فى تهييج المشاعر( وقد خلنا أننا تركنا هذه العادة من بعد 14 جانفى ) والابتعاد عن المشاحنات الصبيانية التى لا تعطى انطباعا جيدا عن النواب وتنحدر بمستوى النقاش الى الدرك الأسفل على غرار ما حصل فى الجلسة التى خصصت لمناقشة ملف شهداء وجرحى الثورة من تصرفات صبيانية غير مسؤولة أى بإختصار لابد ولزوما على كلا الفريقين أن يضعا مصلحة تونس نصب أعينهم وأن يدرك كل نائب فى هذا المجلس أنه فى مهمة وطنية و أن عليه الالتزام بآداب الحوار البناء الحضارى المسؤول الذى يكون عادة بروية وبتركيز وبنبرة هادئة وليس بالصراخ والتشويش وبأسلوب راق يناقش القضايا وليس الأشخاص بعيدا عن التجريح والتهريج وأن يكون ولاؤه لتونس قبل الأحزاب وقبل أى شىء آخر وأن يستوعب أن مصلحة تونس فوق الجميع فوق المداولة وفوق كل اعتبار . الوسط التونسية بتاريخ 1 ماي 2012